أعادت بلجيكا، امس السبت، افتتاح المتحف الإفريقي المثير للجدل، بعد خمس سنوات من التجديدات لتحديث معروضاته، بعدما واجه انتقادات لأنه عرض التاريخ الاستعماري البلجيكي من دون تمحيص. وتأسس المتحف بتكليف من الملك ليوبولد الثاني لعرض تاريخ «دولة الكونغو الحرة» التي أسسها في ظل حكمه الشخصي في ثمانينيات القرن التاسع عشر، والتي استغلها بشكل وحشي، ما اسفر عن وفاة ما يصل الى عشرة ملايين شخص. وقال مدير المتحف جويد جريسلس إن المتحف الذي يعتبر بين الأكبر من نوعه، خضع لإعادة تجديد جوهري، والآن يعرض وجهة نظر عصرية لإفريقيا. وتضاعف تقريبا حجم المبنى الذي جرى إغلاقه في ديسمبر 2013. لتصل مساحته المسطحه إلى 11 ألف متر مربع. ويعتقد أن تكاليف التجديد، بما في ذلك إنشاء جناح زجاجي يضم منطقة استقبال ومطعما، تصل إلى أكثر من 65 مليون يورو. وإلى جانب التحف الكثيرة، يضم المتحف الآن غرفا تغطي التاريخ الاستعماري للكونغو التي ظلت تحت الحكم البلجيكي حتى 1960. وكذلك الشتات الإفريقي.
مشاركة :