خرج المؤتمر العالمي للقلب والأوعية الدموية، الذي شهدته دبي خلال الأيام الماضية، عن المألوف بعد انطلاقته القوية والصدى الدولي المهم الذي حققه برعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي بدبي، حيث سجل المؤتمر إنجازاً مهماً يضاف إلى إنجاز استضافته، تمثل في البث المباشر لعملية القسطرة التي جرت في مستشفى راشد، وعرضها إلى المشاركين في المؤتمر، البالغ عددهم 5 آلاف عالم وطبيب ومتخصص من داخل الدولة وخارجها. كما سجل المؤتمر أيضاً واحدة من الرسائل الطبية التوعوية الأسرع والأوسع انتشاراً التي صاحبت انعقاد المؤتمر، وتم نشرها على واجهة برج خليفة الأطول عالمياً، وذلك ضمن حملة التوعية والتنبيه بخطورة أمراض القلب والأوعية الدموية، وأسبابها وأهمها ارتفاع الكولسترول، والسمنة وضغط الدم والتدخين، وحض الناس داخل الإمارات والمتابعين للرسالة من خارج الدولة، على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وبشكل دوري، لتجنب هذا النوع من الأمراض التي تعد المسبب الأول للوفاة في العالم، فيما فتحت هيئة الصحة بدبي المجال أمام أفراد المجتمع لفحص الكولسترول (بالمجان)، في المنطقة المحيطة ببرج خليفة، وذلك خلال بث الرسالة التوعوية. رقم قياسي وعلى هامش انعقاد المؤتمر حطّمت دبي رقمين قياسيين في موسوعة (غينيس)، الأول بأكبر عدد من الجنسيات المشارك في الإنعاش القلبي الرئوي (CPR )، حيث سجلت دبي في موسوعة (غينيس) 104 مشاركين، في كسر صريح للرقم المسجل باسم ألمانيا في العام 2016، الذي لم يتجاوز 74 جنسية، وذلك بالتعاون المثمر مع الرابطة العالمية لأمراض القلب، وشركة فيليبس العالمية، فيما جاء الرقم الثاني الذي حطمته دبي في الموسوعة نفسها، لأكبر عدد مشارك في تتابع للدراجات، بالتعاون مع نايتشر فالي، بعدد 307 مشاركين، لتكسر الرقم السابق المسجل باسم الصين. وقال الدكتور فهد باصليب استشاري أمراض القلب، المدير التنفيذي لمستشفى راشد، رئيس المؤتمر: لقد نجحت دبي في الفوز باستضافة أعمال المؤتمر العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية، بعد منافسة قوية تفوقت فيها مدينتنا على كل من سنغافورة، وكيب تاون، وكوريا الجنوبية، كما نجحت كذلك في استقطاب أكثر من 5 آلاف عالم وطبيب ومتخصص، وأكثر من 50 شركة من كبرى الشركات العالمية الرائدة المنتجة للتجهيزات الطبية والحلول الذكية، ما زاد من التفاعل والطرح البنّاء، في واحدة من أهم قضايا وتحديات العصر، وهي أمراض القلب والأوعية الدموية، والمشكلات الصحية المتصلة بهذا النوع من الأمراض. و أكد أن نجاح أعمال المؤتمر تحقق ليس لمجمل الطرح وعناوين الموضوعات محل المناقشة فقط، بل لوجود هذا الحشد الكبير من النخب الطبية، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها هيئة الصحة بدبي، بداية من إعداد الملف الخاص بالاستضافة والفوز بتنظيم هذا الحدث العلمي الكبير، ومروراً بأعمال التحضير الأولى والنهائية، التي أفرزت هذا الزخم العلمي الذي ظهر في أجندة المؤتمر، التي تضمنت بدورها أكثر من 200 جلسة علمية، و1000 ورقة عمل، إلى جانب الطرح الذي قدمه (600 خبير عالمي) حول المستجدات العالمية والتحديات المتصلة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد المسبب الأول للوفاة في العالم. وعن بث عملية القسطرة التي أجراها في مستشفى راشد، وعرضها مباشرة أمس على حضور المؤتمر، قال الدكتور فهد إن المؤتمرات الدولية الناجحة، مثل المؤتمر العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية، تقوم أساساً على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ونقل المعرفة والاطلاع على المستجدات العلمية. نجاح أكد الدكتور فهد باصليب أن بث عملية القسطرة التي جرت بنجاح وعرضها على المشاركين يحقق كل المعايير والأهداف التي تحتشد من أجلها هذه النخب الطبية الكبيرة، مبيناً أن عملية القسطرة جرت لمريض آسيوي الجنسية يبلغ من العمر 41 عاماً، وأنه قد حضر إلى مستشفى راشد في حالة حرجة ودقيقة جداً، صاحبتها آلام في منطقة الصدر، وتبين من الفحوصات الأولية وجود تغيرات في تخطيط القلب.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :