إعلاميات خليجيات: بلادنا عصية على الأبواق المغرضة

  • 12/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

» إعلامنا أصيلالبداية مع الإعلامية الإماراتية ومدير تحرير صحيفة (البيان) فضيلة المعيني التي بدأت حديثها بالتأكيد على ضرورة التفريق بين نوعين من تقنيات الإعلام قائلة: بين الغرب وعندنا في الخليج، الأول متفوق تقنيا عنا بمعداته والانفتاح الظاهر فيه على أنه ديمقراطية ونقد الحاكم والخوض في الحريات الخاصة، ولكن الإعلام الخليجي إعلام مسؤول يحترم القيم والتقاليد العربية الخليجية ويعمل على حماية المجتمع من التغريب ويحث على التعامل الراقي بين الناس ويبرز الإنجازات، ولا يسعى لتدمير المجتمع بحجة نقد الحاكم عملا بمفهوم حرية النقد بينما هي في حقيقة الأمر حرية تدمير المجتمع، فلنا في مجتمعنا الخليجي العربي مجموعة من القيم والتقاليد لا يمكن أن نحيد عنها لأنها بعض من دعائم وقيم المجتمع العربي الأصيل، أما التطور في استخدام التكنولوجيا الحديثة فأمره سهل.» تطور طبيعيوأوضحت المعيني أنه ليس هناك تخلف في الإعلام الخليجي حتى يمكننا القول بكيفية النهوض به بل هناك تطور طبيعي لنظريات ونظم الإعلام يمكننا الأخذ بالأفضل لنا، مضيفة: الإعلام له أهمية بالغة في تفعيل عملية التنشئة الاجتماعية، من خلال دراسته المسبقة المخططة والممنهجة للجمهور المستهدف بهدف ضمان استجابته له، منوهة على رهان الإعلام الجديد على العديد من التحديات على غرار تصاعد موجة الإرهاب، من خلال تنوع واضح للمنابر الإعلامية، أما عن الحلول المقترحة فهي رهينة لتصاعد موجة الإرهاب ومدى اجتهاد المجتمع الدولي بسن قوانين تنظم عمل الإعلام مع هذه الظاهرة.وأضافت أن التعاون الخليجي بعيد عن التأثير الإعلامي المغرض لأننا شعب واحد والوشائج بيننا يربطها دم وثقافة وتاريخ ودين ولغة لا قبل للمتآمرين بها.» سلطة رابعةبدورها قالت الإعلامية الكويتية منيرة السلطان إن أهم العوامل التي تساهم في نهضة وتطور الإعلام الخليجي، إعطاء مساحة التعبير عن الرأي للصحفي بطريقة حيادية وصادقة بعيدة عن الانحياز لقضايا أو شخصيات أو فئات معينة في المجتمع ومن أبرز أخطاء الإعلامي هي التعبير عن آراء الملاك (سواء بالإعلام المرئي أو المسموع أو المكتوب) بعيدا عن قناعاته الشخصية ولابد من اتخاذ الإعلام أداة للوصول إلى الحقيقة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدا عن التأزيم وخلق المشاكل كون الإعلام السلطة الرابعة التي تشكل دورا كبيرا وفعالا في جميع المجتمعات، مشيرة إلى أن قضية تسييس الإعلام من أكثر المشاكل التي يواجهها الإعلام الخليجي مؤخرا وتقديم الحلول لها من الأمور الصعبة مادامت هناك قوة سياسية تدفع قلم الإعلامي لكتابة ما يناسبه وما يحقق المصلحة المتبادلة بينهم. وأضافت السلطان: دول مجلس التعاون استطاعت تحقيق التقدم في العديد من المجالات والقطاعات بسبب التعاون بين الدول الخليجية لكن التعاون في المجال الإعلامي قليل جدا وبحاجة إلى المزيد من التفعيل.العمل الإعلامي مسئولية، والرسالة الإعلامية قيمة وهدف، وما أن يستوعب الإعلامي هذه المبادئ حتى يصبح لعمله ثقل وأهمية يسهم بها في تنمية المجتمع ونشر الوعي بين أفراده بطريقة صحيحة وبحرفية ومهنية عالية تضع اسمه وإعلام بلاده في مصاف الإعلام الموثوق، «اليوم» استضافت إعلاميتين لتقف معهما على طبيعة الإعلام الخليجي وصورته الآن.

مشاركة :