«فولاذ الأحواز» للنظام الإيراني: هيهات منا الذلة

  • 12/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استمر عمال «شركة الصلب» في الأحواز في احتجاجاتهم لليوم التاسع والعشرين، مطلقين شعارات عمالية وسياسية ضد الأمن والرئيس الإيراني، في حين طالبت الولايات المتحدة، إيران بالإفراج عن الناشط المدني فرهاد مثيمي، المسجون في طهران وقالت منظمة إنه «يصارع الموت».وهتف العمال في تظاهراتهم، أمس السبت، بشعارات مثل: «التهديد والسجن أصبحا دون جدوى»، و«لم يشاهد شعب مثل هذا الظلم»، و«روحاني أيها الكذاب.. أين مفتاحك لحل المشاكل؟»، إضافة ل«الموت للظالم».ورفع عمال «شركة الصلب» في الأحواز أو «فولاذ الأحواز» شعار «التهديد والسجن أصبحا من دون جدوى»، تحدياً للاعتقالات التي قام بها الأمن الإيراني ضد قادة الاحتجاجات خلال الأيام الماضية؛ حيث تشير تقارير منظمات حقوق الإنسان في إيران إلى اعتقال 10 من العمال ليلاً خلال الأيام الماضية. كما هتف عمال «شركة فولاذ الأحواز»، بشعارات: «لم يرَ أي شعب مثل هذا الظلم»، و«هيهات منا الذلة».وقد اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح أمس، بالصور ومقاطع الفيديو التي توثق التظاهرات الاحتجاجية للعمال في شوارع الأحواز وأمام الدوائر الحكومية.وكان العمال الإيرانيون، قد رفعوا شعارات سياسية خلال احتجاجاتهم في الأسبوع الماضي، منددة بحضور إيران العسكري في سوريا ومساعدة طهران للميليشيات في اليمن وفصائل فلسطينية والنظام السوري، منها «اتركوا سوريا وفكروا في حالنا»، و«دعم النظام لفصائل فلسطينية وسوريا سبب مأساتنا». ويعاني هؤلاء العمال عدم تقاضيهم رواتبهم لمدة أشهر في حين تتدفق المساعدات المالية الإيرانية بشتى الطرق إلى المتحالفين مع سياسيات طهران في الخارج.وعمت تظاهرات احتجاجية عارمة أكثر من 100 مدينة إيرانية في الأشهر الأخيرة، وأطلقت خلالها شعارات شبيهة بهذه الهتافات الغاضبة، تعارض تدخل نظام الولي الفقيه في أزمات دول الجوار، ومن هذه الشعارات «اتركوا سوريا والتفتوا إلينا».من جانب آخر، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، السلطات الإيرانية، بالإفراج عن الناشط المدني فرهاد مثيمي، المدافع عن حقوق الإنسان، بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام في سجن ايفين شمالي العاصمة طهران.وقالت الخارجية الأمريكية في تغريدة لها عبر «تويتر»: إن «الولايات المتحدة تدين الاعتقال التعسفي للدكتور فرهاد مثيمي.. إننا نشعر بقلق عميق إزاء تدهور حالته الصحية السريعة ونطالب النظام الإيراني بالإفراج عنه فوراً». وأضافت أن «الشعب الإيراني يستحق التي تحترم حقوقه، بدل أناس يعرضونه لموت بطيء». وقالت منظمة «هرانا» الحقوقية، إن مثيمي «يصارع الموت بسبب عدم تلقيه العلاج» واستمراره في الإضراب عن الطعام منذ اعتقاله. (وكالات)

مشاركة :