واشنطن تتهم موسكو ودمشق بالسعي لتقويض هدنة إدلب

  • 12/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الولايات المتحدة، الجمعة، روسيا بالمساعدة في فبركة رواية عن استخدام فصائل المعارضة السورية لأسلحة كيماوية؛ كذريعة ل«تقويض هدنة هشّة» في إدلب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادانو في بيان: «إن بلاده تعتقد أنّ روسيا ودمشق كانتا وراء حادثة 24 نوفمبر/تشرين الثاني في حلب، التي تخللها، في الواقع، إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأنهما «تقومان باستغلال ذلك كفرصة؛ لتقويض الثقة بوقف إطلاق النار في إدلب». وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أن المعارضة أطلقت قنابل يدوية؛ تحتوي على الكلور في مدينة حلب، وذكرت وسائل إعلام النظام، أن نحو 100 سوري دخلوا المستشفى؛ بسبب صعوبات في التنفس. وأشارت واشنطن إلى «معلومات موثوق بها»؛ تفيد بأنّ الرواية خاطئة، وأنّ القوات الروسية والسورية أطلقت الغاز المسيل للدموع، بدلاً من ذلك. وأضاف المتحدث: «تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق؛ إزاء سيطرة المؤيدين للنظام على موقع الهجوم في أعقابه مباشرة، ما سمح لهم بشكل محتمل بفبركة عينات، وتلويث الموقع، قبل إجراء تحقيق مناسب، من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية». وتابع: «نحذّر روسيا والنظام من التلاعب بموقع الهجوم المشتبه فيه، ونحضهما على ضمان سلامة مفتشين مستقلين محايدين حتى يكون من الممكن محاسبة المسؤولين عن ذلك».وفي بيان مشابه، قالت بريطانيا: إنّه «من غير المرجّح إلى حدّ بعيد استخدام الكلور أو تورّط المعارضة في الحادث». وقال متحدّث باسم الخارجية البريطانية- يؤيد إجراء تحقيق تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيماوية-: «من المرجح أنّ هذا كان حادثاً مدبّراً؛ يهدف إلى توريط المعارضة أو أن تكون عملية خرجت عن مسارها؛ بسبب خطأ وسعت روسيا والنظام إلى استغلالها لمصلحتهما».من جانب آخر، شنت مقاتلات التحالف، غارات على مناطق في بلدة هجين، في الجيب الأخير لتنظيم «داعش» عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع استمرار «قوات سوريا الديمقراطية» بعمليات تمشيط للمناطق، التي سيطرت عليها في البلدة، التي تعدت نسبة 70%؛ حيث استمر القصف عدة دقائق بشكل عنيف ومكثف، وترافق مع هجمات من «قوات سوريا الديمقراطية»؛ المدعومة من التحالف الدولي، على محاور في أطراف ومحيط بلدة هجين، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين. كما وقعت اشتباكات بين فصائل مقربة من تركيا من جهة، ومسلحين مجهولين يرجح أنهم خلايا تابعة ل«وحدات حماية الشعب الكردي»من جهة أخرى، على محور كباشين بريف مدينة عفرين وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.في غضون ذلك، أكد المرصد السوري، أن رتلاً عسكرياً يتبع للقوات الإيرانية وصل خلال ال24 ساعة الفائتة إلى نقاط انتشار الإيرانيين في الريف الحموي، وقال المرصد: «إن أكثر من 15 آلية تحمل مقاتلين إيرانيين، ومعدات لوجيستية وصلت، الجمعة، إلى مواقع تتبع للإيرانيين بريف حماة الشمالي؛ حيث وصلت إلى مواقع لهم في رحبة خطاب، وجنوب حلفايا، وجنوب الزلاقيات، ومحيط بلدة معرزاف الواقعة جميعها شمالي حماة؛ إذ جرى تعزيز هذه المواقع والنقاط»، كما يذكر أن القوات الإيرانية، فضلاً عن النقاط أنفة الذكر، فهي تنتشر في كل من الشيخ ضبان ودير شميل والفوج 45 الواقعة بمنطقة مصياف، كذلك كان للإيرانيين الدور الكبير في مساندة قوات النظام في الهجمات على الريف الحموي؛ لعل وأبرز تلك المساندة كانت خلال معارك السيطرة على المصاصنة وحلفايا وسنسحر وطيبة الإمام ومعردس وصوران. (وكالات)

مشاركة :