«قمة الرياض».. تؤكد وحدة الخليج وتهزم مخططات «الحمدين»

  • 12/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تناقش أعمال القمة الخليجية، اليوم، مجموعة من الملفات المهمة تتصدرها القضايا الأمنية، في ظل تصاعُد التهديدات الإيرانية التي تواجه دول المنطقة، غير أن القمة سيكون منوطاً بها بحث مستقبل المجلس في ظل التشويش القطري على مسيرة التعاون وعنادها وتغريدها خارج السرب.وأمام القمة العديد من التحديات والتساؤلات حول مستقبل مجلس التعاون ومدى إمكانية التوصل إلى نقاط تلاقٍ بين دول الخليج وقطر التى لاتزال ترفض الانصياع لمطالب الرباعي العربي التي اشترط على الدوحة تنفيذها لإنهاء المقاطعة، إضافة إلى مستوى المشاركة المتوقع من القادة الخليجيين والذي قد يحدد إلى مدى يعيد النظرة المستقبلية لهذا التجمع الخليجي، خصوصاً أن البعض يرى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأمير قطر من أجل حضور القمة لا تزيد على كونها مسألة بروتوكولية وليست تراجعاً عن مطالب الرباعي العربي ال13 لإعادة استيعاب الدوحة داخل المنظومة الخليجية.وأكدت تصريحات كبار المسؤولين الدبلوماسيين في الدول الأربع، استمرار تصاعد الأزمة مع قطر، قبل ساعات من القمة، حيث قطعت تلك التصريحات الشك باليقين حول إمكانية حدوث تغير في السياسة القطرية يدفع لاحتواء أزمة المقاطعة، ما يزيد من تعقيدات المشهد خلال القمة الأولى التي تستضيفها إحدى الدول المقاطعة للدوحة.واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي البحريني سعيد الحمد أن القمة الخليجية بالرياض تأتى في ظروف مختلفة ودقيقة، وأضاف لصحيفة «الوطن» المصرية: «لا شك أن شعوب مجلس التعاون تأمل أن تؤكد هذه القمة استمرارية المجلس الذي يمثل الشكل العربي الوحيد الذي ظل متماسكاً ومتطوراً خلال كل هذه السنوات، لأن دول الرباعي متمسكة ب13 شرطاً للحل مع قطر دون التنازل عن شرط واحد منها، والمشكلة أن قطر، كما ذكر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة «سلوكها المعادي للدول الأربع أحرق كل سفن العودة للبيت الخليجي».وتوقع الحمد عدم حضور أمير قطر للقمة، وأن القرارات ستُتخذ بنفس الجرأة، للتأكيد على بقاء مجلس التعاون واستمراره، معتبراً أن التكهنات حول إمكانية انسحاب قطر من المجلس بعد انسحابها من «أوبك»، ليست سوى بالونات اختبار مصدرها الدوحة.من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، إن «مجلس التعاون الخليجي لا يتوقف على قطر، العمل الخليجي أوسع من أزمة قطر، بل على العكس قطر هي التي تخسر حضنها الخليجي بسبب السياسات التي تمارسها وتماديها فيها».وقال آل زلفة: «انعقاد القمة واستمرار عمل المجلس دليل على عدم تأثر المجلس بالأزمة القطرية، أو بمحاولات البعض الحديث عن فشل مجلس التعاون الخليجي أو انهياره، كل هذا حديث ثبت أنه غير منطقي، ولا أتصور أن قطر تستطيع الإقدام على خطوة الخروج من مجلس التعاون كما قالت بعض وسائل الإعلام الأمريكية في الأيام الماضية».وأضاف: «إذا افترضنا أن قطر قررت الخروج من المجلس، فهذا سيشكل خسائر كبيرة بالنسبة لها، ويعني خروجها من منظومة الخليج ككل، بل ومن المنظومة العربية، كما أن قرار الخروج من المجلس لا يخص النظام الحالي، فهو قرار يرتبط بمصير القطريين ككل، لذلك لا أتصور أن الدوحة يمكن أن تقدم على خطوة كهذه مهما كانت الخلافات»، وتابع: «علينا أن نضع في اعتبارنا أن مجلس التعاون ليس قطر، المجلس به 6 دول أعضاء، وقطر واحدة من 6 أعضاء».ويجمع المراقبون على أن تلويح قطر بالانسحاب من مجلس التعاون يأتي ضمن محاولاتها للضغط على دول المجلس لتجاوز أزمتها وهي خطوة لا تستطيع تنفيذها او القيام بها لأنها ستضع نفسها وشعبها في عزلة أبدية وستدفع ثمنها غالياً.

مشاركة :