لكل رائد أعمال تعرض للفشل سابقاً، عذر معين، كتراجع المستثمر أو كساد الاقتصاد، أو الوقوع ضحية احتيال أحد الموردين، أو غير ذلك. وهي أسباب خارجة عن السيطرة غالباً، ويمكن أن تحدث في أي وقت، لكن من ناحية ثانية، هناك أسباب أخرى تعود إلى قرار رائد الأعمال نفسه. وهناك مصادر شائعة لفشل الشركات الناشئة، نادراً ما يعترف بها رائد الأعمال وهي:1 القناعة بأن وجود عدد كبير من الأطراف الحاليين يعني أن لك مكاناً إن القفز في فضاء مزدحم هو طريقة سهلة للضياع بشكل سريع، وفرصك للنجاح أكبر بكثير إذا قمت باستهداف مجال غير مستغل بشكل كافٍ، أو جلب نقلة نوعية جديدة من حيث القيمة، فضلاً عن المنافسين الحاليين. إن العبارات المبهمة مثل: «الأسهل للاستخدام» وغيرها لن تجذب أي انتباه.2 تجاهل موضوع الملكية الفكرية فهو لا يستحق كل هذا العناء إن «الأول في السوق» ليست ميزة تنافسية مستدامة للشركات الناشئة، بما أن عمالقة السوق يمكن أن يستفيقوا عندما يروا مقدار النمو الذي تحققه، ويحضروا أنفسهم للنيل منه سريعاً. كما أن براءات الاختراع والعلامات التجارية أمر قيّم جداً في جذب المستثمرين للنمو والتوسع، كما هو الحال أيضاً بالنسبة لشراء أسهم الشركة المميزة.3 الاعتقاد بأن الطاقة التي بلا حدود مساوية للخبرة إن الأسرار الحقيقية لأي مجال تجاري ليست واضحة تماماً، وغير متوفرة في الكتب أيضاً. وهناك العديد من رواد الأعمال الذين يعملون في مجالات تجارية مجهولة تماماً، لكنهم ينوون العمل بجد. وعادة ما يتطلب منك الأمر أن تعمل في إحدى الصناعات لمدة معينة، قبل محاولة إصلاحها.
مشاركة :