يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الأحد) بحضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفلة افتتاح مشروع تطوير حي الطريف، ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية. ورفع أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض، فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين على رعايته ودعمه برنامج تطوير الدرعية التاريخية، الذي كان ثمرة من ثمار غرسه الكريم، ورؤيته الثاقبة في إعمار الدرعية التاريخية وتحويلها إلى مركزٍ ثقافي سياحي على المستوى الوطني، وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية في إطار عصري، ووضعها في مصاف المدن التراثية العالمية، التي تستند إلى مقومات تاريخية وبيئية. وقال أمير منطقة الرياض: «إن برنامج تطوير الدرعية التاريخية، يعد من أهم برامج التطوير الثقافي والتراثي والسياحي في المنطقة، وأحد مشاريع التطوير الاستراتيجي المشتملة على محاور عدة تتوزع بين التخطيط الحضري، وأعمال التطوير العمراني، واستكمال المرافق والبنى التحتية، وتوفير الساحات والميادين والحدائق العامة، في الوقت الذي يجمع فيه البرنامج بين عناصر التطوير العمرانية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ومتطلبات التطوير البيئي لوادي حنيفة الذي قامت الدرعية على ضفافه، مع المحافظة على النسيج العمراني للمنطقة الأثرية والتراثية، وتوظيفها بما يخدم أنشطة البرنامج المختلفة». وبيّن الأمير فيصل بن بندر أن أهمية مشروع تطوير حي الطريف تنبع من قيمة الحي التاريخية، حيث كان مقراً للحكم في الدولة السعودية الأولى، ويحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية، وفي مقدمتها: قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد الأخرى، والأوقاف، والآبار، والأسوار. وأشار أمير منطقة الرياض إلى أن المشروع سعى إلى إبراز قيمة الحي التاريخية، وتحويله إلى متحف مفتوح من خلال تأهيل المنشآت الأثرية في الحي، بعد توثيقها وترميمها، وتوظيف أبرز المنشآت المعمارية لاستيعاب مؤسسات متحفية، وأنشطة وفعاليات ثقافية تراثية، إضافة إلى تزويد الحي بالخدمات الملائمة للزوار، بما في ذلك الطرق والممرات، والمرافق الخدمية، والوسائل التعريفية الثقافية والإرشادية، مقدماً شكره وتقديره للجان العليا والتنفيذية كافة التي عملت خلال السنوات الماضية على تحقيق هذه الإنجاز. وفي ختام تصريحه، سأل الأمير فيصل بن بندر المولى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وأن يكتب في هذا المشروع الخير والمنفعة لمواطني المملكة وزائريها، وأن يديم على هذه البلاد المباركة نعمه الظاهرة والباطنة.
مشاركة :