كشف تشانج خه، المدير التنفيذي لمشروع المسبار "تشانج إي4-" عن مهام المسبار الذي تم اطلاقه لاستكشاف الجانب المظلم للقمر، طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" اليوم السبت. وقال تشانج خه إن الهبوط الناعم واستكشاف الجانب البعيد، الذي لم يسبق اكتشافه من قبل، سيوفر معلومات مباشرة عن التضاريس ومكونات التربة القمرية وغيرها من البيانات العلمية، ما سيساعد على إثراء فهمنا للقمر والكون". وفي هذا السياق، أعلنت مصلحة الدولة للفضاء أن المهام العلمية للمسبار "تشانج إي4-" تشمل الرصد الفلكي اللاسلكي منخفض التردد، ومسح التضاريس والأراضي، والكشف عن التركيبة المعدنية وهيكل سطح القمر الضحل، وقياس الإشعاع النيوتروني لدراسة البيئة على الجانب البعيد من القمر. كانت الصين قد اطلقت أمس الجمعة بالتوقيت المحلي "الساعات الأولى من صباح اليوم السبت" المسبار القمري "تشانج إي4-"، والذي من المتوقع أن يقوم بأول "هبوط ناعم" على الجزء البعيد من القمر. وحمل الصاروخ الحامل "لونج مارش3- بي" المسبار القمري الذي يتضمن مركبتي الهبوط والجوّال، انطلاقاً من مركز شيتشانج لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين في الساعة الثانية و23 دقيقة من بعد منتصف ليل السبت بالتوقيت المحلي، مفتتحاً فصلاً جديداً في تاريخ استكشاف القمر. وبما أن دورة القمر حول الشمس هي نفسها فترة دورانه، فإن نفس الجانب يواجه الأرض دائماً،بينما يسمى الوجه الآخر الذي لا يمكن رؤيته من الأرض بالجانب البعيد أو الجانب المظلم، وذلك ليس لأنه مظلم، بل لأن معظمه لا يزال مجهولاً. وسيتم إجراء ثلاث تجارب علمية وتكنولوجية صممتها الجامعات الصينية خلال مهمة المسبار. وكانت الصين قد أطلقت قمر التناوب الصناعي "تشويتشاو" ، الذي يعني جسر ماجبي، في 21 مايو لاجراء اتصالات بين الأرض والجانب البعيد للقمر.
مشاركة :