نجح الهلال في إنهاء الشوط الأول من مباراته مع النصر (قمة مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين)، متقدمًا بهدفين دون رد سجَّلهما الفرنسي بافيتيمبي جوميز في الدقتين 3 و18 من زمن اللقاء. وأثبت الهلال، خلال أول 45 دقيقة، تفوقه على النصر فنيًّا وتكتيكيًّا، بعدما أحسن اللعب على الأجناب، كما استغل أخطاء لاعبي الدفاع النصراوي التي ساعدت جوميز على تسجيل الهدفين. لم تمر سوى 3 دقائق فقط حتى تمكن الهلال من تسجيل هدف مبكر في افتتاح مباراته أمام النصر المقامة حاليًّا في قمة مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري الأمير محمد بن سلمان، عندما سجل الفرنسي بافيتيمبي جوميز الهدف من ضربة رأس مستغلًّا تمريرة كاريلو العرضية، التي حوَّلها مباشرةً في شباك الحارس النصراوي وليد عبدالله. وعلى الرغم من أن الهدف الهلالي كان مفاجئًا، فإن لاعبي النصر لم يتأثروا كثيرًا به؛ إذ انطلق الفريق سريعًا نحو مرمى الهلال بحثًا عن التعادل، وهو ما كاد يتحقق في الدقيقة السابعة عندما قام أحمد موسى بغزو الجبهة اليمنى للهلال، وأرسل كرة عرضية قابلها عبدالرزاق حمد الله بتسديدة مباشرة، غير أن علي آل بليهي تصدى للكرة بفدائية منقذًا مرماه من هدف محقق. منحت هذه الفرصة ثقة كبيرة ودافعًا قويًّا للاعبي النصر لكي يواصلوا الضغط على المرمى الأزرق، فتمكن النصر من السيطرة على مجريات اللعب بالضغط المستمر على لاعبي الهلال بطول الملعب؛ ما أدى إلى بقاء الخطورة باتجاه مرمى علي الحبسي. في المقابل، حاول لاعبو الهلال امتصاص الحماس النصراوي بتناقل الكرة بينهم، مع الحرص على منع لاعبي النصر من الوصول إلى منطقة الجزاء. ويبدو أن تكتيك الهلال كان هو الأفضل؛ إذ تمكن جوميز من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 18 بعدما تمكن البريك من المرور في الجبهة اليمنى، وأرسل كرة عرضية مرت من الدفاع لتصل إلى جوميز الذي سدد في الشباك، ليتضح تمامًا أن سر قوة الهلال في اللقاء هو الكرات العرضية التي أربكت فريق النصر. بعد الهدف الثاني، أصبح الهلال أكثر سيطرةً على مفاتيح لعب النصر؛ ما أدى إلى تراجع ملحوظ لخطورة النصر على مرمى الهلال؛ بسبب التعامل الصارم للاعبي الهلال مع أي انطلاقة نصراوية، وعدم السماح لأي لاعب من النصر بالمرور لبناء الهجمات، وفي الوقت نفسه انتظار الوقت المناسب لشن الهجمات على مرمى وليد عبدالله بحثًا عن الهدف الثالث الذي كاد جوميز يحرزه في الدقيقة 37، عندما راوغ الدفاع لكنه سدد كرة ضعيفة في يد حارس النصر بدلًا من التمرير إلى إدواردو المتمركز في مكان أفضل. وفي الدقيقة 38، حصل النصر على ضربة حرة مباشرة سددها عبدالرزاق حمد الله، لكن إدواردو تصدى لها بيده فنال بطاقة صفراء، ليسدد جوليانو في القائم؛ ما أشعل آمال النصر من جديد. في الدقيقة 43 قام ياسر الشهراني بجهد فردي كبير ودخل منطقة جزاء النصر وراوغ ثم سدد بجوار القائم. وفي الدقائق الأخيرة من زمن الشوط، كثف لاعبو النصر هجماتهم على الهلال، وكانوا قريبين للغاية من تسجيل أكثر من هدف لولا استبسال لاعبي الهلال في الذود عن مرماهم. في المقابل، أضاع إدواردو هجمة مرتدة انفرد في نهايتها بالحارس وليد عبدالله الذي تصدى لتسديدته، لينتهي الشوط الأول بتقدُّم الهلال بهدفين.