نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مهندسين ومتحدث قبلي، اليوم السبت، أنه تم إغلاق حقل الشرارة الليبي، بسبب احتجاج قبلي. وقال مهندس إن الإنتاج في الحقل مستمر على الرغم من هذا الاحتجاج. وقال متحدث باسم مجموعة من رجال القبائل الذين يطالبون بقدر أكبر من التنمية إنهم أغلقوا الحقل الواقع في جنوب البلاد. ولم يتسن الحصول على تعليق من المؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وقال محمد أحمد، المتحدث باسم هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم حراك غضب فزان "تم إغلاق الحقل بعد إعطاء الحكومات عدة فرص ولكن لم تستجب". وفزان هو الاسم التاريخي للمنطقة الجنوبية التي يقع بها حقل الشرارة. وينتج الحقل عادة نحو 300 ألف برميل يوميا وتعرض مرارا لتهديدات من رجال قبائل يطالبون بتحسين الخدمات الصحية والخدمات الأخرى التي تقدمها الدولة للمنطقة الصحراوية الفقيرة. وإغلاق أي حقل نفطي يستغرق وقتاً ولذا لم يكن هناك تأكيد نهائي بشأن ما إذا كانت الآبار قد أُغلقت. وتحاول عادة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط تفادي مثل هذا العمل من خلال المحادثات. وعانى حقل الشرارة من إغلاقات متكررة منذ إعادة فتحه في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد إغلاق استمر عامين. وترجع الإغلاقات بشكل رئيسي إلى مشاكل أمنية ناتجة عن أنشطة لمجموعات مسلحة. وتسبب إغلاق جزئي لأسباب أمنية في أغسطس آب في انخفاض إنتاج الشرارة بنحو 130 ألف برميل يوميا على الأقل، حسبما قال عمال في الحقل حينذاك. وإنتاج حقل الشرارة مهم لإحياء إنتاج ليبيا من النفط، والذي ارتفع إلى أكثر من مليون برميل يوميا في أواخر يونيو حزيران أو أكثر من أربعة أضعاف مستواه في الصيف الماضي. وتدير المؤسسة الوطنية للنفط حقل الشرارة في شراكة مع الشركات النفطية ريبسول وتوتال وأو.إم.في وشتات أويل.
مشاركة :