واصل المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة مباحثاته مع كبار المسئولين المشاركين بمنتدى الاستثمار فى أفريقيا والمنعقد بمدينة شرم الشيخ حيث عقد الوزير جلسة مباحثات مع نظيره الجزائرى يوسف يوسفى وزير الصناعة والمناجم الجزائرى تناولت أهمية تنمية التعاون المشترك بين البلدين فى المجال الصناعى ، خاصة فى ظل امتلاك الدولتين لقاعدة صناعية كبيرة .وقال نصار ان المباحثات تناولت اهمية الاستفادة من الامكانات التصنيعية المتوافرة فى البلدين بهدف إحداث تكامل وشراكة بين الجانبين ، لافتًا إلى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص المصرى والجزائرى للمساهمة فى تعزيز التعاون المشترك وبصفة خاصة فى القطاعات التى تمتلك فيها البلدين ميزات تنافسية وهو الأمر الذى ينعكس إيجابا فى زيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة .ومن جانبه أكد يوسف يوسفى وزير الصناعة والمناجم الجزائرى ان مشاركته فى هذا الحدث الهام تأتى فى إطار حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة ، لافتًا إلى ان هناك فرصًا كبيرة أمام البلدين لتحقيق طفرة فى تنمية وتطوير العلاقات الصناعية والاستثمارية بين الجانبين .ولفت الى ان الجزائر قد خطت خطوات كبيرة فى مجال تنمية الصناعة الوطنية وبصفة خاصة فى مجالات الصناعات الهندسية والاليكترونية والنسيجية ، وكذا الصناعات المرتبطة بالطاقة الجديدة والمتجددة وبصفة خاصة تصنيع الخلايا الشمسية ، فضلا عن صناعة مواد البناء سواء الأسمنت أو الحديد ، مشيرًا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل احد المجالات الرئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين خاصة وان مصر تمتلك إمكانات كبيرة وهائلة فى هذا القطاع الواعد .كما التقى المهندس عمرو نصار بطارق فايد رئيس بنك القاهرة ،حيث تناول اللقاء بحث تعزيز دور الجهاز المصرفى فى توفير آليات تمويلية لتلبية متطلبات استراتيجية الوزارة الهادفة الى تعزيز التنمية الصناعية وزيادة الصادرات فضلا عن الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر بما فيها الصناعات الحرفية .وقال الوزير ان الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بالسوق الافريقى باعتباره أحد أهم الأسواق الواعدة امام المنتجات المصرية ، منوهًا إلى ان هناك تنسيقا كبيرًا مع البنك المركزى لتفعيل الدور التمويلى للبنوك المصرية فى تعزيز التواجد المصرى فى الأسواق الأفريقية .وأشار نصار إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة الحالية ايضا الى تفعيل دور بنك تنمية الصادرات وشركة ضمان مخاطر الصادرات لتوفير البرامج التمويلية المناسبة لتشجيع المصدرين على التوجه نحو السوق الإفريقى وبصفة خاصة صغار المنتجين والمصدرين الجدد.ومن جانبه أشار طارق فايد رئيس بنك القاهرة الى ان البنك لديه رؤية شاملة لزيادة تواجده فى دول القارة الإفريقية ، حيث يوجد فرع للبنك بدولة أوغندا وتمت إعادة هيكلته مؤخرًا لتفعيل دوره فى توفير المزيد من البرامج التمويلية لتمويل عمليات التصدير والاستثمار للمصريين ليس فقط فى السوق الأوغندية وإنما يمتد دوره ليشمل عدد من الدول المحيطة ، لافتًا فى هذا الاطار الى ان البنك يدرس إقامة فروع جديدة فى عدد من البلدان الأفريقية . ولفت إلى أن بنك القاهرة حريص على إتاحة آليات تمويلية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حيث تستحوذ هذه النوعية من المشروعات على 60% من محفظة البنك وبصفة خاصة المشروعات المقامة فى الصعيد والمناطق النائية.
مشاركة :