قال علماء أستراليون إنهم طوروا “لسانًا إلكترونيًا” يستطيع الكشف عن المواد المسببة للحساسية في الطعام في الوقت الحقيقي تقريبًا، وهو ما يُنظر إليه على أنه قد يكون يحدث ثورة في الأمن الحيوي وصحة الإنسان. ويستخدم الجهاز، الذي تم تطويره في مؤسسة الأبحاث العلمية الأسترالية CSIRO، “أجهزة استشعار بيولوجية” للكشف عن وجود اللاكتوز في عينات الحليب، بالإضافة إلى الحليب الفاسد، وذلك وفقًا لبيان صحفي صدر عن CSIRO يوم الثلاثاء. وأوضحت المؤسسة إن اللسان الإلكتروني، الذي هو فعليًا لا يشبه اللسان، ولكنه جهاز بحجم علبة المناديل الورقية يُوصل بجهاز حاسب محمول، قادر اكتشاف وجود المواد المسببة للحساسية في الوقت الحقيقي. ويقول الدكتور ستيفن ترويل، الباحث السابق في CSIRO والمؤسس لشركة PPB Technology التي رخصت تقنية “اللسان الإلكتروني”: “إن الطرق التشخيصية الحالية للاكتوز باهظة الثمن ويمكن أن يستغرق الأمر أسبوعًا للحصول على النتائج”. وأضاف الدكتور ترويل: “من خلال استخدام جهاز استشعار حيوي خاص لللاكتوز، توفر تقنية اللسان الإلكتروني قياسات دقيقة وقريبة في أي مكان من خط الإنتاج”. كما شاركت CSIRO مع شركة PPB Technology لإيجاد استخدامات جديدة للتقنية وللكشف عن مسببات الحساسية الأخرى. وقالت كبيرة الباحثين في CSIRO الدكتورة أليشا أندرسون: “الطريقة الفريدة التي بنينا بها التقنية تعني أنه يمكننا تطوير أجهزة استشعار تكتشف مجموعة واسعة من المواد بما في ذلك السموم والمواد المثيرة للحساسية والإنزيمات”. وأضافت الدكتورة أندرسون: “في صحة الإنسان، يمكن أن تعني هذه التقنية أن الحالات الصحية القاتلة مثل الإنتان يمكن تشخيصها في بضع دقائق فقط بدلًا من الطرق الحالية التي تستغرق بضع ساعات، مما قد يؤدي إلى علاج أسرع وأكثر فعالية”.
مشاركة :