احتشد آلاف الرهبان والنشطاء الهندوس في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم الأحد، لحث حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على بناء معبد على أطلال مسجد تاريخي يعود للقرن السادس عشر. وتأتي الدعوات لبناء معبد جديد في مدينة أيوديا شمال البلاد قبل انتخابات ستجري بحلول مايو (أيار) 2019، ويسعى فيها مودي للفوز بفترة ثانية. ويتوقع معظم المحللين أن يحقق حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي نتائج أقل بكثير مما حققه في 2014. وكثيراً ما يتهم منتقدون الحزب، باستغلال القضايا الطائفية لحشد التأييد الشعبي. ويعيد حزب بهاراتيا جاناتا والجماعات الهندوسية التابعة له قضية أيوديا للسطح في كل مرة مع اقتراب الانتخابات منذ 30 عاماً، لإثارة التوتر بين الهندوس والأقلية المسلمة التي تمثل ما يصل إلى 14% من تعداد سكان الهند البالغ 1.3 مليار نسمة. وهدمت مجموعة من الغوغاء الهندوس المسجد في 1992 ما أسفر عن موجة شغب أودت بحياة نحو 2000 شخص في أحد أسوأ فصول العنف الديني في الهند منذ تقسيمها في 1947. ويؤمن معظم الهندوس بأن لورد رام الذي يمثل تجسيداً للإله الهندوسي فيشنو ولد في أيوديا، وتصر جماعات هندوسية على أن هذه البقعة كانت موقعاً لمعبد قبل أن يبني حاكم مسلم مسجداً فيها عام 1528. وناشدت جماعات هندوسية وإسلامية المحكمة العليا المساعدة لحل القضية لكن المحكمة طلبت مزيداً من الوقت لإصدار حكمها. وقتل ضابط شرطة كبير ورجل آخر هذا الشهر في احتجاجات عنيفة بولاية اوتار براديش التي تقع فيها أيوديا بعد تقارير عن ذبح بقرة ما أغضب الهندوس الذين يقدسون الأبقار.
مشاركة :