غاب المصطلح الدخيل على العملية التعليمية " الأسبوع الميت " ليتوارى عن الأنظار إلى غير رجعة، وذلك بعدما نجح " الأسبوع الحي" عبر إجراءات أقرتها وزارة التعليم العام الماضي دعت خلالها الميدان لمتابعة جادة للمدارس وتأكيدات للحضور والتفاعل والعمل الدؤوب باعتبار أن الأسابيع الدراسية كلها تتماثل في الأهمية فلا يوجد هناك أسبوع ليس له أهمية.وفي هذا اليوم يعود الأسبوع الحي والنشط مجدداً ليتصدر قائمة الخطط التربوية العاجلة التي يمكن أن تزيد فيه فرص التعلم، ويتحسن عبره التحصيل الدراسي، وتوجد المخرجات التعليمية.من جانبها أكدت وزارة التعليم عبر لجان الانضباط المنعقدة على مدار العام الدراسي أهمية استمرار الدوام المدرسي وفق التوقيت الزمني المعتمد سواء في دخول الطلاب وخروجهم، مع استمرار المعلمين في تنفيذ الدروس بشكل فاعل يصاحب ذلك متابعة إشراقية من إدارات التعليم عبر مشرفيها وفي المكاتب التعليمية في المناطق والمحافظات، والتأكيد على الطلاب وأولياء الأمور بضرورة استمرار حضور الطلاب في جميع الأيام، كما شملت الإجراءات الفنية تنفيذ اختبارات شفهية وتحريرية وعملية في جميع المقررات خلال أيام الأسبوع مع رفع التقارير اليومية للإدارات التعليمية والتي بدورها تغذي بيانات لجنة الانضباط المركزية بواقع حال المدارس خلال الأسبوع .ويرصد مراقبون تربويون محاولات وزارة التعليم خلال العقد الماضي في سبيل إحياء الأسابيع التي تسبق الاختبارات، إذ يؤكدون نجاحها خلال العام المنصرم من إزاحة مصطلح " الأسبوع الميت" الذي دخل طارئاً على المفاهيم بين أوساط الطلاب وأسرهم والقضاء عليه في البيئة التعليمية, ليس ذلك فحسب بل وتعويضه بالأسبوع الحي، وبحسب تربويون فإن مما ساعد على نجاح الأسبوع الحي هو الجدية والاهتمام ومستوى الوعي الذي أخذ يتنامى داخل الأسرة التربوية والمجتمع بشكل عام من رغبة جادة للحضور واستكمال الإجراءات التعليمية المهمة كالتقييم المستمر، ومعالجة جوانب الضعف لدى الطلاب الذين لديهم مشكلات وصعوبات.واستشهد متابعون للمشهد التعليمي بما غرد به العام الماضي معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على منصة التدوين الاجتماعي (تويتر) باعتباره بداية انفراج لأزمة الغياب التي طال مداها عندما قال " أود تذكير زملائي في الميدان التعليمي بأهمية بذل كافة الجهود لاستمرار الدراسة حتى اليوم الأخير وبخاصة الأسبوع الحي الذي يسبق الاختبارات النهائية حيث يجب أن يكون هذا الأسبوع الحي مثالاً لتفاني الجميع وتعويض قصور ما حصل في العام الدراسي وبخاصة تعليق الدراسة في بعض المناطق "ووفقاً لحزمة الإجراءات التي أصدرتها لجان الانضباط المركزية وبمتابعة شخصية من معالي الوزير ومعالي النائب وقيادات الوزارة ومديري التعليم في المناطق والمحافظات وجهت جميع الإدارات التعليمية مشرفيها التربويين بتنفيذ زيارات ميدانية للمدارس لمتابعة تنفيذ إجراءات خطة الانضباط المدرسي وآلية إدخال الغياب في برنامج "نور"؛ نظراً لأهمية ترسيخ قيمة الانضباط في نفوس الطلاب والطالبات؛ حتى يكون سلوكاً عاماً في شخصياتهم يساعدهم على تحمّل المسؤولية تجاه ذواتهم وأسرهم ووطنهم.وفي الميدان شددت إدارات المدارس وعبر رسائل تسلمها أولياء أمور الطلاب على أهمية تفعيل هذا الأسبوع بإحضار أبنائهم للمدارس ومتابعة غيابهم الذي قد يكون سبباً لاتخاذ بعض الإجراءات النظامية في المواظبة.يأتي ذلك في وقت ستقوم المدارس خلال هذا الأسبوع بتنفيذ برامج تعليمية تعالج الفاقد التعليمي لدى طلابها وطالباتها كبناء وتنفيذ برامج لعلاج التعثر الدراسي للطلاب لغير متقني المعايير، وتوزيعهم في مجموعات، وإسناد تفعيلها للمعلمين وفق التخصص، وبناء وتنفيذ برامج إثرائية تسهم في تجويد تعلمهم وإثرائهم، وتنويع أساليب الدعم المقدمة للطلاب في كل مادة، وتطبيق أنشطة متنوعة تسهم في دعم الطلاب معرفياً وعلمياً ، وسط متابعة جميع القطاعات الإشراقية (الإشراف التربوي، النشاط الطلابي، توجيه الطلاب وإرشادهم، التربية الخاصة، الموهوبين، التعليم الأهلي ) بإدارات التعليم والمكاتب التابعة لها لتقديم الدعم اللازم للمدارس ومتابعة جودة التنفيذ.
مشاركة :