القدس المحتلة 2 ربيع الآخر 1440 هـ الموافق 9 ديسمبر 2018 م واس كشفت مصادر فلسطينية عن اتساع التشققات والانهيارات الأرضية في أرض بحي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة وتفريغ الأتربة من أسفل الحي، لاستكمال "شبكة الأنفاق" الموصلة إلى أسوار المسجد الأقصى من الجهة الغربية. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان في بيان صحفي له اليوم، أن تشققات وانهيارات حصلت خلال اليومين الماضيين في أرض خاصة تابعة "لكنيسة الروم الأرثوذكس" وهي ملاصقة لمسجد "عين سلوان" في الحي، وتستخدم كموقف لمركبات الأهالي المجاورين، فيما تحاول جمعية العاد السيطرة عليها، ووضع المستوطنون فيها قبل عدة أشهر غرفة خاصة لحراسهم. وأضاف أن لجنة الأهالي في حي وادي حلوة والسكان فحصوا التشققات التي ظهرت في منطقتين بالأرض، وتبين وجود أعمال حفر أسفلها بعمق 4 أمتار، وفي منطقة أخرى بعمق 6 أمتار، ووُجد أسفلها أكياس إسمنتية ومواد وأعمدة، الأمر الذي يؤكد وجود نفق في المكان. وأوضح أن فصل الشتاء يُعري الحفريات التي تنفذها سُلطات الاحتلال أسفل حي وادي حلوة، حيث تزداد رقعة التشققات والانهيارات الأرضية والتصدعات في منازل الحي وشوارعه، فأعمال الحفر متواصلة أسفله بأدوات يدوية وأخرى ثقيلة إضافة إلى تفريغ الأتربة بشكل يومي، وبالتالي أصبحت منازل الحي مهددة بخطر الانهيار، مشيرًا إلى أن الانهيارات والتشققات تحدث بين الحين والآخر، ولكنها آخذة بالاتساع والتزايد بشكل ملحوظ وخطير. وحذر مركز المعلومات من خطورة استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة أسفل حي وادي حلوة، لافتًا النظر الى وجود أكثر من 70 منزلا في الحي تضررت من الحفريات بشكل متفاوت، حيث التشققات في الجدران والأسقف وهبوط الأرضيات، عدا عن تضرر أساسات عدة منازل. وأكد أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مرورا بشارع حي وادي حلوة الرئيسي باتجاه "مشروع كيدم الاستيطاني/ ساحة باب المغاربة"، والبؤرة الاستيطانية "مدينة داوود" وصولًا الى ساحة البراق "السور الغربي للمسجد". // انتهى // 14:30ت م 0153 www.spa.gov.sa/1851179
مشاركة :