قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بعابدين، بالإعدام شنقا لطالب أثيوبي متهم بقتل جارته وإلقائها من الطابق السابع في منطقة دار السلام.صدر الحكم برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقي، رئيس المحكمة، بعضوية المستشارين محمود رشدان وعبدالله سلاب، وسكرتارية مجدى جبرئيل.وجاء في أمر إحالة نيابة دار السلام في القضية رقم 229 لسنة 2018، النيابة العامة تتهم إبراهيم تاج الدين، 18 عاما، أثيوبي الجنسية، طالب، قتل المجني عليها «سارة بايسة »، عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها وما أن ظفر بها داخل مسكنها حتى قام بمطاردتها فاستغاثت من شرفة مسكنها بالأهالي إلا أنه قام بحملها وإلقائها قاصدًا من ذلك إزهاق روحها فهوت أرضا مما أحدث بها الاصابات التي أسفرت عن وفاتها، وارتبطت تلك الجناية بسرقة المشغولات والمبالغ النقدية المملوكة للمجني عليها.واستمعت النيابة إلى أقوال وليد سيد حشاد، فني حداد، شهد أنه حال توجه إلى مسكنه وسمع استغاثة المجني عليها وأبصرها واقفة بشرفة مسكنها بالدور السابع، من العقار المكون من 12 طابق، ثم قام المتهم بحملها والقائها من الشرفة إلا أنها تعلقت بسورها فصعد مسرعا رفقة الشاهد الثاني الى مسكن المجني عليها لانقاذها وقاما بكسر باب الشقة الا ان المجني عليها عليها سقطت على الارض قبل إغاثتها فحدثت وفاتها على إثر ذلك، وتمكن من ضبط المتهم مختبئا داخل أحد الدواليب، فتحفظوا عليه وسلموه للشرطة.وقال مصطفى يونس، 29 عاما، رائد شرطة بمباحث دار السلام، أن تحرياته دلت على قيام المتهم بالصعود إلى مسكن المجني عليها مستغلا معرفته بها لسرقته وما أن دلف إلى مسكنها حتى امسك بها محاولا قتلها إلا إنها قاومته وخرجت إلى شرفة مسكنها للاستغاثة بالأهالي فقام بإلقائها من الشرفة قاصدا قتلها فتمسكت بسور الشرفة إلا إنها هوت إلى قارعة الطريق وتوفت.وأقر المتهم بالتخطيط لسرقة المجني عليها وقتلها تسهيلا لارتكاب جريمته ونفاذا لذلك المخطط بالصعود إلى مسكن المجني عليها طالبًا منها دواء لمرضه الصدري مستغلا علاقة الجيرة بينهم ، وعندما وافقت ودخلت إلى غرفة نومها لإحضار الدواء ، فدخل واغلق الباب بإحكام ورائه وانهال عليها ضربا باليد بعموم جسدها ، ففلتت منه ودخلت غرفة نومها فامسكها من خصرها والقاها على السير وتعدى عليها بالضرب محاولا خنقها ولكنها قاومته واحدثت اصابته بالوجه والراس والذراعين بأظافرها وعندما حاول إمساكها دفعها في تسريحة الزجاج فتم كسرها .وأضاف أنه امسك قطعة من الزجاج المكسور وتعدى بها على المجني عليها في رأسها ففرت إلى المطبخ محاولة ايجاد أي أداة تستخدمها وعندما دخل ورائها أحدثت له إصابة في يده اليسرى بسكين مطبخ ، وفرت وتوجهت الى الشرفة للاستغاثة بالجيران ولكنه خاف من الفضيحة فامسكها وألقاها من الشرفة ولكنها تمسكت بالسور وسمع طرق الأهالي فاختبأ داخل أحد الدواليب حتى لا يتم ضبطه.وجاء في تقرير الصفة التشريحية أن وفاة المجني عليها تعزي إلى الإصابات الرضية بجسد المجني عليها وما أحدثته من كسور متفتتة بالضلوع أدت الى تهتكات بالرئة اليسرى والقلب والكبد ونزيف دموي وكسور في الفقرات وعظام الحوض وما احدثه جميعا من انسكابات غزيرة أدت إلى صمة نزيفية أدت للوفاة.
مشاركة :