(مكة) – الرياض استذكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ،في ذكرى البيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ نعمة الله علينا في هذه البلاد المباركة، بعيشنا في ظل قيادة رشيدة أقامت حكم الله، وعملت بشريعته في جميع شؤون البلاد والعباد، أثمرت وحدة وطنية، وتلاحماً بين الشعب وولاة أمرهم ـ أيَّدهم الله ـ، ونتفيأ في ظلال نعمتي الجماعة والسنة ؛ فالحمد لله كثيراً على ما أسبغ علينا من نعم وافرات، ومنح كثيرات، وهي نعم عظيمة تُحفظ بشكر الله عليها. وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة :” لا شك أن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم يعد لحظة تاريخية فاصلة في تاريخ هذه البلاد العظيمة، وتاريخ الأمتين العربية والإسلامية، حيث حرص ــ حفظه الله ورعاه ــ من أول يوم تولى فيه زمام الحكم، على الشروع في أعمال ضخمة، وقرارات تاريخية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وقيادته الحازمة للملفات السياسية والأمنية ولقاءاته المؤثرة لقادة العالم؛ لإعادة الوحدة والهيبة للأمة الإسلامية ” . وأكد الوزير آل الشيخ، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ سجل أنموذجاً رائعاً للقائد الفذ في التعامل مع الأحداث، ومن ذلك وقوفه ـ أيده الله ـ إلى جانب الشرعية في اليمن حين أجاب واجب النصرة في التصدي للانقلابيين الحوثيين ومن يقف وراءهم, وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن . وأضاف أن المملكة استطاعت ـ بفضل الله تعالى ـ ثم بحكمة الملك سلمان وسياسته، وعلاقاته المتميزة مع قادة وزعماء دول العالم الإسلامي والدول الأخرى، إنشاء تحالف إسلامي عسكري بقيادة المملكة؛ لمحاربة ومواجهة الإرهاب بجميع الوسائل العسكرية والفكرية والإعلامية، ضم أكثر من خمس وثلاثين دولة إسلامية، وحظي بدعم متواصل من معظم دول العالم، ومنظماته الحقوقية والإنسانية. وقال معالي وزير الشؤون الإٍسلامية:” لا شك أن الحديث عن السياسات التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ توليه مقاليد الحكم يطول، ويصعب تناول هذه السياسات كلها في هذه العجالة المختصرة والنبذة اليسيرة، ولكن لابد لنا من الوقوف على قرار تاريخي اتخذه ــ حفظه الله ــ بما حباه به الله من نظرة ثاقبة، وذلك باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، في خطوة رائدة تدل على الحكمة، وبُعْد النظر، واستقراء المستقبل في تحديث الدولة على أسس قوية، تستمد هيبتها بعد ــ توفيق الله سبحانه وتعالى ــ من رجل جمع حيوية الشباب، وحكمة الكبار، ونهل واستفاد من الخبرات الكبيرة للملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ . وسأل معاليه في ختام كلمته الله العليَّ القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يؤيده بالتوفيق والسداد في أقواله وأعماله ، وأن يوفق سمو ولي عهده الأمين لما فيه خدمة الدين والوطن.
مشاركة :