رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابةً عن أعضاء ومنسوبي المجلس التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة حلول ذكرى البيعة الرابعة لتوليه مقاليد الحكم. وهنأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والشعب السعودي بهذه الذكرى العزيزة. وأشار رئيس مجلس الشورى في تصريح صحفي إلى أن عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز شهد تحقيق العديد من الإنجازات العظيمة والمكاسب الكبيرة في فترة قصيرة، والتي تُعتبر بكل المقاييس والمعايير غير مسبوقة بشموليتها وعالميتها، حيث أعاد للأمة العربية والإسلامية هيبتها وعزز من مكانة المملكة اقتصادياً وسياسياً بين الأمم، وأشرف على إطلاق رؤية المملكة 2030، وتدشين مشروعات عملاقة في أرجاء الوطن والتي أسهمت في تعزيز الاقتصاد الوطني، معتبراً أن عهد خادم الحرمين الشريفين يأتي استكمالاً لعهود مضيئة جاهد فيها المؤسس الملك عبدالعزيز –رحمه الله– بتفانٍ لقيام المملكة العربية السعودية آمنة مطمئنة على هدي من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن ثم خلفه أبناؤه من بعده –رحمهم الله– الذين واصلوا السير على الدرب، واستمروا في إكمال مسيرة البناء والتطوير للبلاد. وقال: "إن الناظر لهذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يميز فيه بجلاء الخبرة الكبيرة التي يدير بها –رعاه الله– مؤسسات الدولة، والتي اكتسبها من خلال وجوده الدائم مع إخوانه الملوك –يرحمهم الله- وتمازج هذه الخبرة الكبيرة بشؤون الدولة مع روح الشباب وتطلعاتهم، والتي يمثلها سمو ولي العهد الأمين، وهذا مما يؤكد أن بلادنا –بحمد الله– تتطلع إلى المستقبل بثبات وحكمة في معادلة يندر أن تتاح للعديد من الدول". وأكد الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن خادم الحرمين الشريفين يشدد في كل لقاء معه –حفظه الله– على أهمية التكاتف على الحق والتعاون عليه، ونبذ كل ما يؤدي إلى الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن، مشيراً إلى أن هذا الأساس الذي يضعه خادم الحرمين الشريفين منطلقاً للنهوض بالمملكة وأبنائها؛ لأن تحقيق العدل وحصول كل فرد على حقوقه يحقق الأمن والاستقرار في المجتمع ويستنهض الهمم نحو البناء. ورأى أن الاحتفاء بحلول الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية شعور وطني فياض يستشعره المواطن، الذي يجد في توالي أعوام الخير منجزاً جديداً في ظل أمن واطمئنان، ويحمد الله على ما حبا به بلادنا من مكانة بين الأمم وخيرات أسهمت في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وفي وجود اقتصاد قوي أوجد لبلادنا حضوراً مسموعاً في مختلف المحافل العالمية. ولفت رئيس مجلس الشورى النظر إلى أن المجلس هو أحد مؤسسات الدولة التي تجد من خادم الحرمين الشريفين كل الدعم والرعاية، مما يدفع المجلس إلى مزيد من العطاء والاهتمام بإيجاد القرار الرشيد الذي يسهم في تحقيق النمو لبلادنا من خلال وظيفتيه الأساسيتين التنظيمية والرقابية، وأضاف: "إن المجلس مستمر في تجويد أدائه وتحسين مخرجاته بحول الله متعاوناً في ذلك مع جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها". واختتم الدكتور عبدالله آل الشيخ تصريحه سائلاً المولى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين، وأن يوفقهما لكل خير ويعنيهما على ما يحقق لبلادنا الرفعة والعزة.
مشاركة :