نفت سفارة مصر لدى الكويت اليوم الأحد صحة ما نشرته صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر أمس السبت حول تزوير شهادات لكويتيين داخل الجامعات المصرية.وكانت الصحيفة الكويتية قد نشرت خبرا في صدر صفحتها الأولى أمس تحت عنوان (94% من الشهادات المزورة مصرية) ذكرت فيه أنه تم ضبط 47 حالة تزوير في الشهادات العلمية خلال عام 2018 منها 44 حالة من جامعات مصرية.وقالت السفارة – في بيان رسمي صادر عنها اليوم – : "إن ما نشرته صحيفة (القبس) هو أمر غير صحيح على الإطلاق ، حيث إن الحالات التي تم رصدها هي نتاج عمليات تزوير تمت خارج إطار الجامعات المصرية دون أي تواطؤ منها لطلاب غير مسجلين بها وذلك عبر شبكات تزوير متخصصة قامت عمدا بتغيير بيانات شهادات جامعية عبر إضافة أسماء من يرغبون في الحصول على شهادات مزورة لتصدر باسم الجامعات المصرية"..مشددة على أنه من غير المقبول أن يتم النص على أن حالات التزوير هي من جامعات مصرية حيث أنها زورت باسم الجامعات ولم تصدر منها أو من قبل أحد العاملين فيها.وأضافت : "إن الصحيفة أغفلت في تغطيتها للخبر أن المراجعة تركزت بشكل رئيسي على الشهادات الصادرة من مصر؛ وذلك في ضوء كبر عدد الطلاب الكويتيين الدارسين بمصر (أكثر من 20 ألف طالب)، وارتباط الأمر بتوقيف شبكة لتزوير الشهادات الجامعية، بالتواطؤ بين أشخاص في مصر والكويت"..لافتة إلى أن عنوان الخبر المنشور بالجريدة أمس يعطي انطباعا بأنه تمت مراجعة جميع الشهادات المعتمدة لدى السلطات الكويتية والصادرة من مختلف الجامعات الأجنبية بجميع الدول وأن النص على أن 94% من مجمل الشهادات المزورة هي شهادات مصرية يخالف الحقيقة.وأشارت إلى أن ما تم رصده من حالات تزوير، هو نتاج تعاون بين المسئولين بوزارتي التعليم العالي بالبلدين، فضلًا عن تنسيق كامل بين الجامعات المصرية، والمكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة، عبر تزويده بجميع البيانات الخاصة بالطلبة الكويتيين المسجلين في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا خلال السنوات الماضية، وهو ما مكن السلطات الكويتية المعنية بعد مراجعة البيانات المسجلة لديها، مع البيانات الواردة من الجامعات المصرية، من معرفة حالات التزوير التي تمت.وشددت السفارة على أنها تجنبت الإدلاء بأية تصريحات أو بيانات بشأن هذه القضية، في ضوء كونها منظورة أمام سلطات التحقيق الكويتية، مكتفية بالتواصل الهادئ مع المسئولين بوزارة التعليم العالي الكويتية لمتابعة القضية والاستماع إلى مطالبهم.. لافتة فى الوقت نفسه إلى وجود تنسيق بين سلطات البلدين في هذا الشأن، منذ الكشف عن شبكة التزوير، علما بأن جميع المعلومات التي حصلت عليها السفارة من المسئولين بوزارتي التعليم العالي المصرية ونظيرتها الكويتية، تؤكد عدم وجود أي حالات تزوير من قبل الجامعات المصرية.وأكدت أنه يدرس حاليًا بمصر أكثر من 20 ألف طالب كويتي يحظون بكل الرعاية والاهتمام من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية ، ومن ثم فإن قيام عدد ضئيل للغاية من الطلاب بالسعي بالتواطؤ مع شبكة إجرامية لتزوير عدد من الشهادات الجامعية، لا ينتقص من جدية باقي الطلاب وحرصهم على الانتظام في دراسة أكاديمية جادة على مدار سنوات في العديد من الجامعات المصرية المرموقة والتي تعتبر من أفضل الجامعات تصنيفًا في المنطقة.
مشاركة :