بعد تصويت البرلمان الألماني بأغلبية مريحة لصالح ميثاق الأمم المتحدة للهجرة، توجهت المستشارة أنغيلا ميركل للمغرب للمشاركة في المؤتمر الأممي المخصص للتصديق عليه. وكانت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية أعلنت رفضها للميثاق. توجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأحد (التاسع من كانون الأول/ ديسمبر 2018) إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للهجرة بمدينة مراكش. وتنوي ميركل عقد لقاء مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في مراكش على هامش مشاركتها في المؤتمر الأممي. وحسب تصريحات الحكومة الألمانية، فإنه من المنتظر أن تدور المحادثات حول العلاقات الثنائية بالإضافة إلى مواضيع إقليمية، كما ستتركزالمحادثات على سياسة الهجرة واللجوء. وستلقي ميركل كلمة صباح الغد الاثنين أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتصديق على ميثاق الأمم المتحدة للهجرة المثير للجدل، قبل أن تعود إلى برلين. يذكر أنه بهذا الميثاق سيتم للمرة الأولى إقرار توجيهات عالمية لتحسين التغلب على مشكلة الهجرة عالميا، وتتضمن الوثيقة الأممية 32 هدفا سيتم على أساسها تحسين السياسة الدولية المتعلقة بالهجرة من أجل التصدي للهجرة غير الشرعية وغير المنظمة ومن أجل جعل الهجرة أكثر أمانا للإنسان. وعلى الرغم من أن الميثاق لا يمثل إلزاما قانونيا للدول التي قبلته كما أنه يؤكد صراحة على سيادة الدول الأعضاء، فإن هناك بعض الدول التي تتخوف على سيادتها الوطنية من هذا الميثاق. وكانت العديد من الحكومات قد أعلنت عن رفضها للميثاق في الأسابيع الماضية وبينها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمجر والنمسا والتشيك وبولندا وبلغاريا وأستراليا وسلوفاكيا وإسرائيل، وكانت الحكومة البلجيكية قد انهارت علىإثر خلاف حول الميثاق. وحسب تعريف المنظمة الدولية للهجرة، فإن المهاجرين هم كل الأشخاص الذين يغادرون محل إقامتهم بغض النظر عن الأسباب التي دعت لهذا وبغض النظر عن المدة التي سيمكثونها وبغض النظر عن كون هذه المغادرة تمت طوعا أو كرها. وكانت إحصائيات الأمم المتحدة في 2017 أفادت بأن عدد المهاجرين وصل إلى 258 مليون شخص على مستوى العالم. يشار إلى أن البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ كانت قد صوت بأغلبية مريحة لصالح الميثاق الأممي للهجرة، الذي اعترض عليه نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)
مشاركة :