شاركت شركة «زين» في مؤتمر «إنترنت الأشياء: قيادة مستقبل الكويت الرقمي» الذي نظّمته شركة «Oliver Wyman» بالتعاون مع مجلة «Bloomberg Businessweek» الشرق الأوسط، وذلك في فندق جميرا بحضور نخبة من مسؤولي القطاعين العام والخاص في الكويت. وقالت الشركة، في بيان صحافي أمس، إن أعمال المؤتمر شهدت حضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات م. سالم الأذينة، والمدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ يوسف الصباح، والمدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات قصي الشطي، والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في زين الكويت نوّاف الغربللي، والرئيس التنفيذي للأعمال والحلول في زين الكويت حمد المرزوق، إضافة إلى العديد من المسؤولين والخبراء والمُتخصصين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضافت «زين» أن مُشاركتها في هذا المؤتمر أتت لتُسلّط الضوء على تجربتها الرائدة في دفع عجلة التحوّل الرقمي في الكويت من خلال تمكين حياة ذكية وقطاعات أعمال ذات كفاءة عالية بصفتها أحد أكبر مزوّدي الاتصالات الرقمية المتكاملة على مستوى المنطقة، فالشركة تعتبر نفسها شريكاً فعّالاً في صنع مستقبل الحياة الذكية في الكويت. وفي الكلمة الافتتاحية لأعمال المؤتمر، قال الغربللي، إن «التأثيرات الناجمة عن عملية التحول الرقمي شملت العديد من الصناعات والقطاعات، لا صناعة الاتصالات فحسب، إذ امتد تأثيرها إلى قطاعات الصحة والتمويل والتعليم وغيرها». وأضاف الغربللي أن «استخدام أحدث تقنيات إنترنت الأشياء IoT التي تربط الأجهزة الإلكترونية بعضها ببعض، ساهم في توفير أفضلية غير مسبوقة من ناحية السرعة والكفاءة التشغيلية، لذلك نحن اليوم يمكننا رؤية العديد من الشركات التي فشلت بسبب عدم مواكبتها للتغيرات المصاحبة لعملية التحول الرقمي». وأوضح أن «وقع تأثير عملية التحوّل الرقمي لم تطل الشركات فحسب، بل امتدت لتؤثّر على مُدن ودول بأكملها، وهذا هو محور استراتيجية التحول الرقمي لدينا في زين في الوقت الحالي». وتابع: «اننا في زين نعتبر أنفسنا شريكاً رئيسياً في تحقيق أهداف خطة التنمية لدولة الكويت المنبثقة عن تصوّر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرؤية «كويت جديدة 2035، ونتطلع إلى مُشاركة القطاع العام في تنفيذ هذا الهدف، والمساهمة في تحقيق الركائز السبع الرئيسية التي وضعتها رؤية الكويت لتعزيز التنمية الاقتصادية والتنوع الرقمي عبر تقديم أحدث حلولنا المبتكرة في مجالات تمكين حياة ذكية ومجتمع آمن وقطاعات أعمال ذات كفاءة عالية». من ناحيته، قال المرزوق، إن «تقنيات إنترنت الأشياء IoT انتسبت أهمية كبيرة مع تزايد وتيرة الثورة الرقمية، التي تمر بها الشركات حول العالم، إذ توفّر هذه التقنيات مجموعة واسعة من التطبيقات التي تعتمد على حلول إنترنت الأشياء لتطوير أدوات جديدة تساهم بتعزيز مستوى الخدمات المقدمة من قبل الهيئات والشركات في القطاعين العام والخاص». وأضاف المرزوق أنه «مع سرعة التطور التكنولوجي، تغيرت معدلات تقنيات الإنتاجية المستخدمة في الشركات، لذا فنحن في زين ملتزمون بالاستثمار في مجالات إنترنت الأشياء لتوفير تقنياتها وأحدث حلولها المُبتكرة لكل من القطاع الحكومي ومجتمع الأعمال في الكويت». وكشف أن رحلة «زين» بدأت نحو التحول الرقمي مُنذ فترة، وكانت أولى ثمارها مشاركتنا للقطاع العام في تنفيذ مشروع العدّادات الذكية مع وزارة الكهرباء والماء، وفي مطلع العام الحالي، أطلقنا علامتنا التجارية الجديدة تحت اسم Zain LIFE، وهي محفظة خدمات رقمية مرنة تتضمن خدمات متعددة ومبتكرة للمساهمة في صنع المستقبل الرقمي والحياة الذكية لقطاعي الأفراد والأعمال، وذلك استكمالاً لريادة زين في السوق الكويتي وفي المنطقة». ووفق توقعات شركة «Oliver Wyman»، من المتوقع زيادة عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت عالميا إلى ما بين 50 و100 مليار جهاز بحلول عام 2020، بارتفاع ملحوظ عن 15 مليار جهاز عام 2014، وستشكل هذه الأجهزة المتصلة، بما فيها السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار وأجهزة ضبط نبضات القلب، جزءاً من قطاع إنترنت الأشياء الناشئ الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، كما ستسهم هذه الأجهزة أيضاً في توفير كميات كبيرة من البيانات التي ستساعد، عبر تحليلها ومعالجتها، في إحداث تطورات هائلة للأنظمة والخدمات نظرا لما ستقدمه من معلومات متعمقة وقيمة. ويشهد قطاع إنترنت الأشياء في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تطوراً سريع الوتيرة، تزامناً مع قيام العديد من شركات الاتصالات باستبدال البنية التحتية التقليدية بأحدث خدمات الجيل الرابع والإنترنت عبر الألياف البصرية، كما وصلت شركات الاتصالات في المنطقة أيضاً إلى مراحل متقدمة من تجارب تكنولوجيا الجيل الخامس، والتي ستؤدي دوراً محورياً في تمكين تكنولوجيا إنترنت الأشياء. وتعتبر زين نفسها شريكاً فعّالاً في صنع مستقبل الحياة الذكية في الكويت، من خلال تمكين المجتمع وتطويع تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وغيرها، مما دفعها للمشاركة في هذا المؤتمر لكي تُعزز من الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسات القطاع الخاص في تحقيق الأهداف التنموية المختلفة للدولة.