أبوظبي – سلم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نادي العين رسميا شهادة المشاركة في كأس العالم للأندية الإمارات 2018، وجاء ذلك على هامش اجتماع وصول الفرق والذي انعقد الأحد بقاعة المؤتمرات الصحافية الملحقة بملعب خليفة بن زايد بنادي العين، بحضور نجوم الفريق الأول والجهازين الفني والإداري للفريق. واستلم محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المشرف على الفريق الأول والرديف شهادة المشاركة العالمية من بافيل لوزانوف، المنسق العام بالاتحاد الدولي لكرة القدم لمباريات كأس العالم المقررة على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين. ويتطلع العين إلى تحقيق خطوة جديدة إلى الأمام في تاريخ مشاركات الأندية الإماراتية ببطولة كأس العالم للأندية عندما يستضيف فعاليات النسخة الجديدة من البطولة في الأيام المقبلة لتكون النسخة الرابعة التي تحتضنها الإمارات. ويحمل العين على عاتقه مهمة ثقيلة في هذه النسخة لا سيما وأن الفريق يتمتع بإمكانيات تؤهله للمنافسة بقوة في ظل المستويات المتوسطة لمعظم فرق البطولة والظروف المحيطة ببعض هذه الفرق. ولهذا، يخوض العين هذه النسخة واضعا صوب عينيه الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير لمعادلة إنجاز الجزيرة في النسخة الماضية التي استضافها نادي الجزيرة في 2017 وبلغ فيها المربع الذهبي. وشهدت مشاركة الأندية الإماراتية بالبطولة تدرجا تصاعديا هادئا في النتائج من المركز السابع في 2009 وحتى المركز الرابع في النسخة الماضية. الحد الأدنى زارت البطولة الإمارات ثلاث مرات سابقة كانت بدايتها في 2009 عندما استضاف أهلي دبي البطولة لكنه أخفق مبكرا وخسر المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي ليحتل المركز السابع، ثم استضاف الوحدة النسخة التالية وعبر المباراة الأولى لكنه احتل المركز السادس بالهزيمة أمام باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح في مباراة المركزين الخامس والسادس. وعادت البطولة إلى الإمارات في العام الماضي عندما استضافها نادي الجزيرة وتقدم خلالها خطوة جديدة بالكرة الإماراتية إلى الأمام ببلوغه المربع الذهبي وفوزه بالمركز الرابع. ويمثل بلوغ المربع الذهبي للبطولة الحد الأدنى بالنسبة لطموح العين في النسخة الجديدة خلال الأيام المقبلة. العد التنازلي بدأ لانطلاق بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها دولة الإمارات ويتطلع الفريق إلى قفزة حقيقية وأن يكون أول فريق من عرب آسيا يصل إلى المباراة النهائية وثاني فريق من القارة الآسيوية يبلغ نهائي مونديال الأنية بعد فوز كاشيما أنتلرز الياباني بالمركز الثاني في 2016. ومن بين جميع الفرق العربية التي سبقت لها المشاركة في البطولة، كان الرجاء البيضاوي المغربي هو الوحيد الذي بلغ المباراة النهائية للبطولة وذلك عندما استضاف نسخة 2013. ويضاعف من طموح العين في هذه البطولة أن معظم المنافسين في هذه النسخة يعانون من تراجع المستوى أو المشاكل التي تسبق مشاركتهم في هذه النسخة. ويخوض العين فعاليات البطولة وهو يقتسم مع الشارقة صدارة دوري الخليج العربي الإماراتي لكرة القدم والذي فاز بلقبه في الموسم الماضي ليشارك من خلاله في مونديال الأندية كممثل للبلد المضيف. وفي المقابل، يفتقد المنافس الأول للعين في البطولة الخبرة بمونديال الأندية حيث يشارك فريق ويلنجتون النيوزيلندي في البطولة للمرة الأولى في تاريخه ممثلا لاتحاد أوقيانوسيا الذي مثله أوكلاند سيتي النيوزيلندي في آخر سبع نسخ رافعا رصيده إلى تسع مشاركات في البطولة. وفي حال اجتاز العين هذه المواجهة، سيلتقي الفريق مع الترجي التونسي الذي لم يظهر في مشواره نحو لقب دوري أبطال أفريقيا بالمستوى القوي وإن حقق فوزا مثيرا على الأهلي المصري في نهائي البطولة ليشق طريقه نحو مونديال الأندية. ويضم العين بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل المصري حسين الشحات وماركوس بيرغ وعامر عبدالرحمن. كما يحظى الفريق بالمساندة والدعم الجماهيريين. ويقود الفريق في البطولة المدرب الكرواتي زوران ماميتش الذي يسعى لترك بصمة في مونديال الأندية بعد نجاحه مع الفريق على مستوى الدوري حتى الآن. التاريخ العربي عرس كرويعرس كروي عند تصفح أوراق التاريخ العربي في مونديال الأندية، نجد في الواجهة الإنجاز التاريخي للرجاء البيضاوي، الذي حقق نجاحا مبهرا في النسخة التي استضافها المغرب عام 2013، باحتلاله المركز الثاني، خلف بايرن ميونخ. وشارك الرجاء في هذه النسخة بوصفه بطل الدوري في الدولة المستضيفة، وهي نفس الوضعية التي يدخل بها العين الإماراتي البطولة التي تنطلق بعد أيام قليلة. ويأمل الفريق البنفسجي أن يستطيع السير على الخطى الرجاوية، والوصول إلى المشهد الختامي من النسخة الـ15 للبطولة. ويبدأ العين مشواره، بمواجهة ويلنجتون النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية يوم 12 من الشهر الجاري على ستاد هزاع بن زايد. وإذا نجح المستضيف في تخطي هذه العقبة، سيصطدم بشقيقه الترجي التونسي في الدور الثاني، وإن مر من فريق الدم والذهب سيكون عليه التفوق على أحد العملاقين بوكا جونيورز أو ريفر بليت، من أجل الوصول إلى المباراة النهائية. وبالعودة إلى نسخة 2013، نجد أن الرجاء بدأ مسيرته المظفرة بالفوز على أوكلاند بطل نيوزيلندا 2-1، في الدور الأول، ليمر لمواجهة مونتيري المكسيكي، ليتفوق عليه بنفس النتيجة أيضا 2-1، ويتأهل إلى مواجهة أتلتيكو مينيرو البرازيلي المدعوم بالنجم الأسطوري رونالدينيو، في نصف النهائي. وفي مباراة ملحمية على ملعب مراكش، نجح رجال المغرب في التفوق على بطل أميركا الجنوبية بنتيجة 3-1، ليعادلوا أفضل مسيرة أفريقية في البطولة، والتي حققها مازيمبي الكونغولي في 2010، باحتلاله الوصافة بعد إنتر ميلان. وفي المباراة النهائية، وبعد كفاح مشرف، خسر البيضاويون بصعوبة أمام بايرن ميونخ بهدفين لصفر، ليكسبوا احترام العالم بأسره.
مشاركة :