ستوكهولم ــ وكالات لليوم الرابع على التوالي تتواصل في العاصمة السويدية ستوكهولم مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين، وسط مؤشرات إيجابية بشهادة أممية.وتعد هذه المشاورات خامس محطة للمحاولات الرامية لإحلال السلام في اليمن الذي يئن تحت الانقلاب الحوثي منذ أكثر من 4 سنوات. هذا فيما بدأت امس “الاحد” أول اللقاءات المباشرة بين وفدي الشرعية والحوثيين. ونقلت وسائل اعلام يمينة عن مصدر من داخل مقر انعقاد المشاورات إن “مجموعات العمل التي تشكلت قبل أيام، من كلا الوفدين، بشأن ملف الأسرى وفك الحصار عن تعز، والوضع الاقتصادي، بدأت أول اجتماعاتها المباشرة”. في غضون ذلك أثنى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، على الروح الإيجابية التي يظهرها الطرفان في مشاورات السويد. وقال في بيان صادر عن مكتبه، إن “الطرفين يعملان بطريقة جادة وبناءة في مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة والحد من العنف وإطار المفاوضات، ونأمل أن نحرز تقدما خلال هذه الجولة من المشاورات”. وأكد جريفيث من جديد، أهمية استمرار ضبط النفس على الأرض، ويدعو الطرفين إلى احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي. وأشار إلى “أننا نعمل على خلفية وضع هش للغاية في اليمن، ونأمل أن يتم الحفاظ على خفض التصعيد على مختلف الجبهات، لإعطاء فرصة لتحقيق تقدم في المشاورات السياسية”. وكان وفد الحكومة اليمنية المفاوض في مشاورات السويد أعلن، تسليمه المبعوث الأممي مارتن جريفيث رؤيته بشأن إجراءات بناء الثقة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومة مستعدة لفتح مطار صنعاء فورا وفق شروط معينة. وفى سياق منفصل قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تشجع الحكومة اليمنية الشرعية، ومليشيا الحوثي على التواصل الكامل في محادثات السلام الجارية حاليا في السويد. واكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، تيموثي ليندركينغ، خلال مشاركته في مؤتمر إقليمي في مدينة ابوظبي امس أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعارض بشدة وقف دعم التحالف بقيادة السعودية، الذي يقدم الدعم للشرعية اليمنية. وقال ليندركينغ أن اليمن بعد الحرب الناجمة عن انقلاب ميليشيات الحوثي المرتبطة بطهران، يجب ألا ينطوي على أي تهديد مدعوم من إيران للسعودية والإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :