لم يتبقَ سوى 27 يوماً وتنطلق نهائيات كأس آسيا (17) لكرة القدم في الامارات العربية المتحدة في الفترة من 5 يناير 2019 ولغاية الاول من فبراير من العام نفسه. وهذه المرة الثانية والتي تقام هذه البطولة الآسيوية على أرض الامارات بعد البطولة رقم (11) في العام 1996 والتي كان منتخبها قاب قوسين او أدنى من اللقب التاريخي لولا ركلات الترجيح التي أطاحت بآماله لصالح المنتخب السعودي. وكما نجحت الامارات بأبنائها في التنظيم في تلك السنة فإننا على ثقة تامة في نجاحها المقبل وليس لدينا أدنى شك من ذلك حسب المعطيات السابقة سواء كان ذلك في البطولة الآسيوية التي نظمتها او البطولات العالمية على مستوى الناشئين والشباب وايضا نجاحها في تنظيم كاس العالم للأندية الأبطال وشهد الجميع نجاحها من كل الجوانب الفنية والإدارية. وقد سخرت الامارات هذه المرة كل جهودها من تخصيص 10 آلاف متطوع في كل المدن المستضيفة لمباريات البطولة ما يؤكد الاستعداد الجيد والكبير الذي يواكب الحدث نفسه. هذه البطولة والتي انطلقت في العام 1956 في هونج كونج والتي حقق بطولتها كوريا الجنوبية لها أهمية قصوى عند الدول المنتمية لهذه القارة الأكبر بين قارات العالم وبالتالي تأمل المنتخبات المشاركة أن تخرج من البطولة بإنجاز يكتب لها التاريخ بين أسماء الكبار والابطال.هذه البطولة ستقام على أرض اربعة مدن وهي: أبوظبي ودبي والعين والشارقة وعلى ملاعب ثمانية وهي: استاد مدينة زايد الرياضية واستاد محمد بن زايد واستاد آل نهيان (أبو ظبي) واستاد هزاع بن زايد واستاد راشد واستاد مكتوم بن راشد آل مكتوم (دبي) واستاد الشارقة (الشارقة). وخصصت اللجنة المنظمة للبطولة 25 ملعباً لتدريب المنتخبات عليها في المدن الأربع التي تستضيف البطولة الآسيوية بمعدل: 9 ملاعب في أبوظبي، و6 ملاعب في دبي، و6 ملاعب في العين، و3 ملاعب في الشارقة. فيما خصصت اللجنة إقامة الوفود المشاركة في البطولة الآسيوية في 20 فندقاً: 7 فنادق في أبوظبي، و5 فنادق في دبي، و5 فنادق في العين، و3 فنادق في الشارقة. كما خصصت اللجنة المنظمة استاد مدينة زايد الرياضية ليوم الافتتاح والختام. والإحصاءات السابقة تؤكد باستعداد الامارات القوي لنجاح هذه المسابقة تنظيمياً، والبوادر في نجاحها بدأت تلوح في الأفق قبل الانطلاقة بـ 27 يوماً، وكما قلنا في البداية أن النجاح قدر الإماراتيين بإذن الله تعالى لخبرتهم في التنظيم ونجاحهم في تنظيم بطولات عالمية وآسيوية وخليجية اخرى وبالتالي نجاحهم في هذه للبطولة تسبق انطلاقتها. ولكن..!! هذا النجاح المنتظر تنظيمياً وفنياً ما لم يتوافق مع الحضور الجماهيري الذي يكمل السلسلة التنظيمية للوصول الى قمة النجاح، فإن كل الجهود المبذولة قد تذهب أدراج الرياح لا سمح الله. نحن متأكدون بل متيقنون بأن رجال الامارات لم تفتهم هذه النقطة المهمة والعمل عليها لاستقطاب وجلب الجماهير لمدرجات الملاعب الثمانية خلال 51 مباراة تقام في 28 يوماً عبر الوسائل المتاحة دون مباريات المنتخب الإماراتي والذي من دون شك بأن جماهيره ستكون عند الموعد بالمساندة والوقوف خلف منتخبها بالحضور الكثيف للملعب في مبارياته الثلاث الاولى في نظام المجموعات قبل تأهله الى الأدوار الاخرى. نحن في هذا المقال ولكي تكتمل حلقة النجاح نبحث لإيجاد طرق تقودنا جميعاً للتحشيد الجماهيري لحضور كل مباريات البطولة دون استثناء، وهذا يحتاج لبذل الجهود الكبيرة من الآن ومن دون توقف والوصول الى معاقل كل الجاليات الأجنبية خصوصاً المشارك فيها منتخباتها الوطنية. وهناك الكثير من الجاليات الأجنبية لها وجود كبير في الامارات من الممكن تشجيعها للحضور بإغراءات مختلفة الى جانب حضور أبناء الامارات ومشاركة المسؤولين على التنظيم نجاح أكبر بطولة آسيوية لكرة القدم. لدينا بعض المقترحات والأفكار التي قد تكون بوابة النجاح ونأمل بأن نشارك اخوتنا في الامارات نجاحهم لأن نجاحهم نجاحنا وبالتالي يهمنا كثيراً في الخروج المشرف في التنظيم بكل تفاصيله وجوانبه. - هناك فكرة تم تنفيذها في سنغافورة من قبل أحد الأندية عبر تشكيل حملة من مجموعة من الجماهير، تقوم بطرق أبواب المنازل في منطقة ملعب الذي ستقام عليه المباريات والتحدث الى من هم في المنازل وتشجيعهم على الحضور، ونجحت الفكرة التي جلبت عائلات كثيرة بالحضور الى الملعب، وبإمكان الاخوة في الامارات تطوير الفكرة وبلورتها وإخراجها بشكل مميز والتي تشجع الناس هناك للحضور لتلك الملاعب. - نقترح تشكيل «مجلس لجماهير الامارات» من كل الأندية والمناطق بتنظيم حضاري وعصري تحت مسمى «مجلس جماهير الامارات الآسيوي»، وهذا المجلس عمله التنسيق مع كل الأندية في مناطق الملاعب التي ستقام عليه المباريات عبر تشجيع الجماهير بأساليب مختلفه ومحبوبة من الناس القاطنة هناك وحتى لو تشكل مجموعة من الجماهير وتسير مترجلة في هذه المناطق بهتافات و«شيلات» شعبية ويا حبذا يتم ترجمة هذه الهتافات بلغات أخرى حسب الحاجة لجلب أكبر عدد الى ملاعب المباريات، وهذا الامر ينفذ في كل مناطق الملاعب الثمانية. - تشجيع رجال الأعمال والتجار صغيرهم وكبيرهم بأن يشتروا تذاكر مباريات البطولة وتوزيعها على الجماهير مجاناً في كل مناطق الملاعب التي تقام عليها المباريات، وايضا توزع على الجاليات التي منتخباتها تلعب في البطولة. - تخصيص أماكن للعوائل التي ترغب في الحضور بعيداً عن مدرجات الجماهير لنضمن حضورا متميزا في هذه البطولة من الجماهير. - توفير حافلات يومية لنقل الجماهير مجاناً الى ملاعب المباريات في المناطق الأربع التي تقام عليه المباريات وخصوصاً الجاليات الأجنبية. - أن يتم تصوير مقاطع فيديو لنجوم الكرة السابقين في الامارات ودول الخليج وحتى عرب وآسيويين يحشدون فيها الجماهير بكلمات سهلة ومفهومة ومحببة لقلوبهم، كما ننصح بترجمة هذه المقاطع ونشرها في القنوات الفضائية الرياضية الحكومية والخاصة في الامارات وخارجها يومياً وكذلك في السوشيل ميديا بكل فروعه قبل انطلاق البطولة وأثنائها بواقع نجمين او ثلاثة كحدٍ أقصى. - توزع بوسترات صغيرة على البيوت والبنايات السكنية وعلى السيارات في كل مناطق الدولة دون استثناء تشجعهم على حضور المباريات يومياً. - تركز اللافتات الكبيرة على كل شوارع الامارات السبعة الرئيسية والتي تحمل الإعلانات الخاصة بالبطولة وتحشد الجماهير لحضور مبارياتها. - أن تكون هناك مسابقات سحب للجماهير من قبل راعاة مثلاً «امسح واربح» في تذكرة الدخول بجوائز مختلفة تشجع الناس على حضور المباريات. هذه بعض الاقتراحات قد تساعد اخوتنا في الامارات للأخذ بها وتنفيذها إن أمكن لجلب عدد أكبر من الجماهير لملاعب الكرة هناك في البطولة الآسيوية لكرة القدم، متمنين لأهلنا هناك بالتوفيق والنجاح بإذن الله.
مشاركة :