حين تريد إيران ابتزاز الدول الأوروبية للوقوف معها ضد المقاطعة الاقتصادية والعقوبات الأمريكية، فإنها (تخوّف) هذه الدول من مخاطر تمس أمنها في أوروبا، وهذا ما ذهب إليه الرئيس الإيراني (حسن روحاني) مؤخرًا حين قال: (أحذر من يفرضون هذه العقوبات، أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب، فلن تكون في مأمن من طوفان المخدرات والساعين إلى اللجوء والقنابل والإرهاب)! كلنا يعلم الدور الإيراني الكبير في صنع كل هذه المظاهر السياسية ومخاطرها في الشرق الأوسط والعالم، فهي ليست (جدار سد) ضدها بل صانع لها أصلاً فمنذ أسبوعين تقريبًا تحدث مسؤول أمني عراقي في مدينة البصرة أن معظم المخدرات التي تنتشر في البصرة تصل من إيران، وحليف إيران (حزب الله اللبناني) متورط في تجارة مخدرات في أمريكا ودول أخرى في أمريكا اللاتينية. كما لا يمكن تبرئة إيران من إسهامها في التسبب بطوفان المهاجرين وطالبي اللجوء في أوروبا جراء دورها التدميري في الحرب السورية، ودعمها للمليشيات المسلحة الموالية لها في العراق، بل إنها سبب الهجرة اليمنية لدعمها للانقلابيين الحوثيين وتزويدهم بالسلاح والصواريخ لإطالة أمد الحرب هناك. إذن.. إيران هي المصدر الأساسي للهجرة الشرعية وغير الشرعية إلى أوروبا. أما تحذير أوروبا من طوفان القنابل، فهذه صناعة إيرانية بامتياز، وللتذكير فقط، منذ شهرين تقريبا أحبطت المخابرات الفرنسية خلية إيرانية تورط فيها دبلوماسيون إيرانيون كانوا يخططون لتفجيرات ضد مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، كما ضبطت بلجيكا دبلوماسي إيراني متهم بالتخطيط لعملية إرهابية ضد معارضين إيرانيين هناك. إذن ما قاله الرئيس الإيراني (روحاني) مؤخرًا ليس تحذيرًا للغرب، بل إنه ما تقوم به إيران في أوروبا ودول العالم منذ سنوات طويلة، إنه طوفان إيراني من المخدرات واللاجئين والقنابل الإرهابية.
مشاركة :