كوشنر «أهم مدافع» عن ابن سلمان بعد جريمة خاشقجي

  • 12/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أنّ الولايات المتحدة أصبحت مقربة من السعودية، بسبب علاقة الصداقة «الفريدة» بين صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي محمد ابن سلمان. جاء ذلك في تحقيق بعنوان «التودد لكوشنر.. كيف حظي السعوديون بصديق في البيت الأبيض؟»، نشر أمس الأحد، في النسخة الورقية لـ «نيويورك تايمز». ونقلت الصحيفة عن مارتن إنديك، زميل في مجلس العلاقات الخارجية، معهد بحثي بنيويورك، أنّ «العلاقة بين كوشنر وبن سلمان تشكل الأساس لسياسة دونالد ترمب، ليس فقط تجاه السعودية، بل تجاه المنطقة ككل (الشرق الأوسط)». وحسب الصحيفة، تبادل «كوشنر»، الذي يعد أيضاً مستشاراً لترمب، وبن سلمان «رسائل نصية فردية وبشكل شخصي على تطبيق واتس آب». وتواصلت تلك الرسائل والنقاشات، حتى بعد فرض البيت الأبيض قيوداً على المحادثات التي يجريها «كوشنر»، حتى إنّ كليهما، حسبما أدلت مصادر مطلعة للصحيفة الأميركية، يتعاملان مع بعضهما بالاسم الأول لكل منهما (أي دون أية رسمية). وعلى هذا النحو استمرت النقاشات الهاتفية والنصية بين كوشنر 37 عاماً، وبن سلمان 33 عاماً، حتى بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي. وأصبح كوشنر، وفق مصادر مطلعة لـ «نيويورك تايمز» «أهم مدافع» عن ولي العهد السعودي داخل البيت الأبيض بعد جريمة القتل. وأشارت الصحيفة إلى أن دفاع كوشنر عن ابن سلمان في أوقات الأزمات يعكس «العلاقة الفريدة» بينهما، والتي تعززت خلال العامين الماضيين، بحسب ما اطلعت عليه «نيويويرك تايمز» من وثائق، ورسائل هاتفية، وأخرى تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني. وأوضحت أن تلك العلاقة «كانت نقطة محورية في احتضان ترمب للسعودية، ومن ثم تحوّل الرياض إلى أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة». بداية العلاقة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، اجتمع وفد سعودي مع كوشنر، أبلغوا فيما بعد الرياض، بأن كوشنر كان راضياً عن دور المملكة في مكافحة الإرهاب، واقترح تبادل المعلومات الاستخباراتية للمساعدة في محاربة التطرف. ودعا الوفد ترمب لزيارة الرياض، وحث كوشنر على الدفع إلى إتمام الزيارة في الأسابيع التي تلت تنصيب الرئيس في يناير 2017. ونقلاً عن 3 مصادر مطلعة، أشارت «نيويورك تايمز» إلى أنّه في الوقت الذي تم فيه تنصيب (ترمب)، جادل كوشنر في قدرة السعودية تحت تأثير ابن سلمان، على لعب دور محوري في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط». كما تزامنت زيارات كوشنر إلى السعودية «مع تحركات ابن سلمان لتعزيز السلطة في المملكة». فبعد زيارة كوشنر إلى السعودية مع ترمب في يونيو 2017، أدار محمد ابن سلمان عملية إقالة ابن عمه الأمير محمد بن نايف وحل محله ولياً للعهد، وفق الصحيفة الأميركية. ثم بعد أيام من زيارة لاحقة لكوشنر إلى السعودية، في الخريف الماضي، سجن ولي العهد 200 من أفراد العائلة المالكة السعودية في فندق ريتز كارلتون بالرياض. وذكرت «نيويورك تايمز»: «بعد كل لعبة من أجل السلطة، يشيد الرئيس ترمب علانية بالأمير محمد». وتشدد الصحيفة على أن الاهتمام الرئيسي لكوشنر هو «الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي»، حيث إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان صديقاً لعائلة كوشنر. وكتبت: «النهج الأولي لبن سلمان تجاه الفلسطينيين تم رفضه من قبل قاداتهم، وتشددت المقاومة الفلسطينية في موقفها بعد اعتراف إدارة ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل دون انتظار اتفاق تفاوضي حول وضع المدينة (المقدسة)». وتابعت: «السعوديون حاولوا وضع أنفسهم حلفاء يمكنهم مساعدة إدارة ترمب في الوفاء بتعهداتها الانتخابية، إضافة إلى عرض المساعدة في حل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي». ووفق الصحيفة، عرض السعوديون مئات المليارات من الدولارات في صفقات لشراء الأسلحة الأميركية والاستثمار في البنية التحتية الأميركية.;

مشاركة :