أكد أرماند آرتون مؤسس ورئيس شركة آرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية، ومبتكر مؤشر «باسبورت إندكس» أن صعود جواز السفر الإماراتي إلى القمة في 1 ديسمبر 2018 بالتزامن مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ 47 وتمكنه من دخول 167 دولة حول العالم بدون تأشيرة مسبقة، يعد إنجازاً تاريخياً لم يسبق له مثيل في العالم منذ تأسيس المؤشر. وقال في تصريحات خاصة لـ «البيان»: على الرغم من أن مؤشر قوة جوازات السفر «باسبورت إندكس» شهد صعود العديد من جوازات دول العالم منذ إنشائه، إلا أن أياً منها لا يمكن مقارنته بالصعود إلى القمة في زمن قياسي مثل الجواز الإماراتي، وكذلك الالتزام الذي وضعته دولة الإمارات العربية المتحدة بمبادرة «تعزيز قوة جواز السفر الإماراتي» والذي عكس القوة الحقيقية للدبلوماسية الإيجابية والفعالة، مؤكداً أن مثل هذا الصعود القوي والسريع لجواز سفر الإمارات لم يُشاهد من قبل مع أي جواز سفر آخر. وقال إن المثير للإعجاب أن جواز السفر الإماراتي لم يكتف فقط بالوصول إلى المركز الأول على مستوى الدول العربية، بل سعى جاهداً لكسب المزيد من العلاقات والثقة لينطلق بسرعة البرق إلى المركز الأول على مستوى العالم. وحول سؤال يتعلق بإمكانية بقاء جواز السفر الإماراتي متربعاً في القمة كأقوى جواز سفر في العالم لفترة طويلة، في ظل التنافس القوى بين دول العالم، أكد آرتون أن الوصول إلى المركز الأول في المؤشر أمر مهم جداً، ولكن الأهم والأصعب هو البقاء في القمة لفترة طويلة، وعلى سبيل المثال كان جوازا السفر الألماني والسنغافوري يتبادلان المركز الأول في المؤشر لفترة من الزمن، ثم تشاركا في المركز الأول قبل 1 ديسمبر 2018 برصيد دخول 166 دولة بدون تأشيرة، ثم جاء جواز السفر الإماراتي من المركز الثالث ليحتل القمة منفرداً بدخول 167 دولة ليتراجع جوازا ألمانيا وسنغافورة إلى المركز الثاني، كما تراجعت جوازات 11 دولة أخرى من المركز الثاني إلى المركز الثالث وهكذا. وفيما يخص مبادرة وزارة الخارجية والتعاون الدولي «تعزيز قوة جواز السفر الإماراتي» التي أطلقتها الوزارة في عام 2017 ومساهمتها في زيادة إعفاءات الدول من التأشيرة المسبقة، أكد مؤسس ورئيس شركة آرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية أن القيادة الحكيمة للدولة والدبلوماسية الإماراتية النشطة اعتمدت العام الماضي رسمياً هذه الاستراتيجية وركزت على تحسين قدرات جواز السفر لوضعه ضمن أقوى خمسة جوازات سفر في العالم بحلول عام 2021، إلا أن صعود الجواز الإماراتي إلى القمة تفوق على طموح هذه المبادرة، وبحلول نوفمبر 2018 وصل الجواز الإماراتي إلى أعلى بكثير من هذا الهدف حيث احتل المركز الثالث بدخول 163 دولة، لينتقل بعد ذلك مباشرة إلى المركز الأول بصورة منفردة في مطلع ديسمبر 2018. يشار إلى أن مسيرة جواز السفر الإماراتي في الصعود إلى المركز الأول عالمياً، بدأت منذ ديسمبر عام 2016 حيث كان في المركز الـ 27 بدخول 122 دولة من دون تأشيرة، لينتقل إلى المركز الـ 24 في ديسمبر عام 2017 بدخول 131 دولة من دون تأشيرة، ليقفز مجدداً في يوليو عام 2018 إلى المركز العاشر عالمياً، وفي أقل من 4 أشهر احتل المركز الثالث عالمياً في شهر نوفمبر 2018 ثم إلى المركز الأول منفرداً في مطلع شهر ديسمبر الجاري بدخول 167 دولة من دون تأشيرة مسبقة. وفيما يتعلق بالدلالات التي تعكس صعود الجواز الإماراتي إلى القمة في مؤشر «باسبورت إندكس» أكد مؤسس أكبر مؤشر للجوازات في العالم «باسبورت إندكس»، أن نجاح جواز السفر الإماراتي والحصول على المركز الأول في المؤشر يعد صورة مصغرة لنجاح الدولة في المجالات السياسية والدبلوماسية وفي قطاعات الصناعة والاستثمار والابتكار، وأضاف أن الدبلوماسية الإماراتية الإيجابية حول العالم تعتبر عنصراً حيوياً ضرورياً لكسب ثقة الدول الأخرى ومن خلال اعتماد هذه الحرية والوصول، يميل الإماراتيون إلى المشاركة في الاستثمارات الدولية الميسرة وتطوير الأعمال والأنشطة الخيرية في شتى دول العالم، كما أنه على مدى العقد الماضي، شهدت دولة الإمارات نمواً هائلاً في قطاعات متعددة، بما في ذلك التكنولوجيا والتعليم والتمويل والبنية التحتية، بعد اكتساب ثقة واحترام أكثر من 35 دولة، عكست قوة جواز السفر الإماراتي هذا النمو أيضاً. وفيما يخص الدول التي تحتاج إلى تأشيرة مسبقة أمام الجواز الإماراتي وهي 31 دولة بحسب المؤشر وهو ما يمثل 16% فقط من دول العالم، قال أرماند آرتون مؤسس «باسبورت إندكس» لا يمكننا التحدث نيابة عن الحكومة، ولكننا تعودنا من الدبلوماسية الإماراتية والسمعة الطيبة لدولة الإمارات في المحافل الدولية أنها قادرة على تعزيز قوة جواز السفر الإماراتي بنفس الزخم والقوة لتبادل التأشيرات والإعفاءات وتوقيع المزيد من مذكرات التعاون مع هذه الدول خلال الفترة المقبلة. وأضاف لقد أظهرت الإمارات العربية المتحدة أنه بجهود واعية ومثابرة يمكن زيادة قوة جواز السفر حيث تفاوضت بمهارة مع العديد من دول العالم وأبرمت العديد من المذكرات والاتفاقيات الثنائية التي تتيح الوصول إلى الإمارات والعكس بالعكس. وقال «إنها ببساطة مسألة اتخاذ قرار بزيادة قوة جواز السفر، والخروج باستراتيجية وتنفيذ هذه الاستراتيجية بدبلوماسية فعالة إنها مثل التفاوض على صفقات تجارية تماماً تحتاج أولاً إلى أن تكون لديك الرغبة ثم تقوم بتنفيذها». وقال آرتون: منذ إطلاق مؤشر «باسبورت إندكس» في عام 2014، أدركت البلدان أن تحسين قوة جوازات سفرها كان له تأثير مفيد جداً على مواطنيهم، إن جواز السفر الأكثر قوة ليس فقط من شأنه تمكين المواطنين من السفر إلى العالم، ولكنه يوفر لهم أيضاً تجربة أفضل عند القيام بذلك. يشار إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي قامت بتوقيع اتفاقية لتبادل الإعفاء من التأشيرة مع روسيا خلال الدورة الـ8 للجنة الحكومية المشتركة بمدينة قازان الروسية في الربع الأول من العام الجاري، ولم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن وبمجرد نفاذ مذكرة تبادل التأشيرات مع روسيا سيحصل الجواز الإماراتي على إعفاء 168 دولة ما يزيد الفارق بينه وبين دول المركز الثاني. جهود مشهودة ولم يأت وصول الجواز الإماراتي للرقم (1) بوصفه أقوى جواز سفر في العالم من فراغ، بل نتيجة جهود مشهودة وإنجازات تنموية واقتصادية كبيرة استأثرت بها الدولة، ليعكس ذلك في حقيقته أبعاداً استراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية لها دلالات مهمة تشير إلى المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما الدولة على المستويين الإقليمي والدولي في ظل قيادة حكيمة على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تضع متطلبات المواطن ورفاهيته وسعادته ضمن أولوياتها. وأكد أرماند آرتون، أن نجاح مبادرة دولة الإمارات بإثبات قوة جواز سفر أبنائها أصبح شاهداً على الدول الأخرى، ما يترجم قوة الدبلوماسية الإيجابية التي تبذلها الإمارات، الأمر الذي يدفع المزيد من الدول لكي تولي أهمية لقوة جوازات سفر أبنائها، وتعزيز مدى حرية تنقل المواطنين في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن نجاح الجواز الإماراتي في الوصول إلى المركز الأول سيعمل على تشجيع دول الخليج الأخرى في تحسين مستوى جوازات سفرها والعمل على كسب المزيد من النقاط خلال الفترة المقبلة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :