أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية واسعة الانتشار أن انسحاب قطر من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» سيكون له العديد من التداعيات السلبية على الدوحة، مشددة على أنها ستخسر مكانتها في المنظمة الأكبر والأشهر في العالم. وأوضح تقرير للصحيفة المقربة من حزب المحافظين الحاكم «أن أسباب خروج قطر من أوبك تبدو مشوشة وغير واضحة بالنسبة للعديد من الدول، التي تساءلت كثيرا عن الأسباب الحقيقية». وأوضح كاتب التقرير آندي كريتشلو أن أوبك أعطت قطر صوتا له تأثير كبير في منظمة تضع أسعار الطاقة في العالم، وقد ضحت به الآن طواعية. وتحت التدقيق فإن قرار المغادرة يبدو خاطئاً وحتى خطيرًا على المدى البعيد. وقال «إن جميع القطريين لم يكونوا دبلوماسيين مثل وزير طاقة بلادهم في تبريرهم لهذا القرار». وأشار إلى أن إيران هي الطرف الذي حقق مكسباً كبيراً من انسحاب الدوحة، إذ أنه مع عزلة العقوبات الأميركية، استخدمت طهران القرار القطري لتعزيز موقفها التفاوضي داخل المنظمة وتمكنت من تقليص تنازلات قيمة بشأن تخفيضات الإنتاج البالغة 1.2 مليون برميل يوميا المتفق عليها بعد أيام من محادثات شاقة. وألمح الكاتب إلى أن قطر تحافظ على علاقات ودية مع إيران على الرغم من أن دول الخليج طالبتها بإنهاء هذه العلاقة عطفا على السياسات الإرهابية لطهران في المنطقة. وأكد أن وضع الدوحة الجديد خارج منظمة أوبك يضيف إلى المخاطر والتحديات المتنامية للاستثمار في قطر، ويترك الدوحة تبدو معزولة ومعرضة للمخاطر.
مشاركة :