استقبلت دبي 11.58 مليون زائر منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر الماضي، لتتجه بخطى ثابتة نحو لقب أكثر مدن العالم زيارة، سواء للترفيه أو للأعمال أو الفعاليات، حسب ما كشفت أحدث إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي. وتصدّرت الهند الأسواق الرئيسة لدبي، تلتها السعودية، فيما حلّت المملكة المتحدة في المركز الثالث، ما يؤكد قدرة دبي على المحافظة على أسواقها التقليدية واستقطاب شرائح متنوعة من الزوار من شتى أنحاء العالم. وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام، استمر الزوار من روسيا والصين وألمانيا في تسجيل معدّلات نمو ملحوظة، مقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي. ونما عدد الزوار من روسيا بنسبة 60% إلى 460 ألف زائر. ودعم هذه الزيادة نمو القدرة الاستيعابية لشركات الطيران التي وصلت إلى 19% للرحلات المباشرة. واستفادت روسيا والصين من منح تأشيرات الدخول عبر منافذ الدولة لرعايا الدولتين، ما ساهم في احتلال الأخيرة المركز الرابع ضمن قائمة الأسواق الرئيسية بنسبة نمو 12% أو 641 ألف زائر، مقارنة مع 573 ألف زائر في الفترة ذاتها العام الماضي. كما سجّل الزوّار الألمان نمواً بنسبة 15%، من 338 ألف زائر إلى 388 ألفاً، لتحتل بذلك المركز الثامن ضمن أبرز الأسواق الرئيسية العشرة لدبي. أما فيما يتعلق بالنتائج وفقاً للمناطق، فقد بلغت نسبة الزوار لليلة واحدة من منطقة أوروبا الغربية 20% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام رغم قوة الدولار، ما يعكس قدرة دبي على استقطاب شرائح جديدة من هذه الأسواق. وجاءت منطقة الخليج العربي في المرتبة الثانية من حيث استقبال أعداد الزوار لتمثل 19%، تلتها منطقة جنوب آسيا بنسبة 17% وشمال وجنوب شرق آسيا بنسبة 11%، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأقاليم الشمالية بنسبة 10%، فيما بلغت نسبة الزوار من روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية 8%، وشهدت أعداد الزوار من الأميركيتين زيادة طفيفة بنسبة 7%. كما شهدت أعداد الزوار من أفريقيا أيضاً زيادة خفيفة إلى 6%، وحافظت أسترالاسيا على حصتها البالغة 2%. ويعكس هذا التنوع الجغرافي الكبير في زوار دبي استراتيجية تنويع الأسواق التي تعتمدها الإمارة. وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «استقبلت دبي 11.58 مليون زائر حتى نهاية سبتمبر الماضي، لتحتل الإمارة المركز الرابع في أكثر مدن العالم زيارة بحسب مؤشر ماستر كارد للمدن العالمية المقصودة 2018، ونحن نعمل بجهد لتحقيق أهدافنا مع نهاية الربع الأخير من هذا العام وذلك رغم التحديات الاقتصادية».