قالت الراجحي المالية، إن معنويات المستثمرين حول سوق الأسهم السعودية لعام 2019، ظلت حذرة في معظمها وفقاً لمسح لهم. وأضافت إن نسبة 38 % من المشاركين في المسح جاءت وجهة نظرهم سلبية، بينما كانت الأغلبية 62 % غير سلبيين، منهم 30 % متفائلون، و32 % محايدون. وأوضحت أن ذلك أمر ملحوظ نظراً لأن نسبة 73 % من التداول في السوق قائمة على التداول بواسطة الأفراد، ويشمل ذلك كبار المستثمرين ذوي الملاءة العالية. وقالت إن المعنويات ربما تتغير نتيجة لبعض العوامل المحركة الرئيسة المتوقعة، مثل إدراج سوق المملكة في مؤشري فاينانشيال تايمز ومورجان ستانلي للأسواق الناشئة في العام القادم على مراحل مختلفة، والاحتمال الكبير بحدوث ارتفاع في أسعار النفط عن مستواها الحالي، وارتفاع الانفاق الحكومي. ورغماً عن حالة التذبذب الأخيرة في سوق الأسهم المحلي، اتضح من المسح إن ما يقرب من نسبة 68 % من المستجيبين استثمروا في سوق الأسهم، ومعظم الأشخاص يفضلون الاستثمار اعتماداً على أنفسهم. وأضافت أن عدداً قليلاً فقط من المشاركين استثمروا من خلال قنوات صناديق الاستثمار. ووفقاً لبيانات هيئة السوق المالية، ففي نهاية الربع الثالث من 2018، ارتفع عدد المستثمرين الأفراد إلى 4.72 ملايين مستثمر، من 3.68 ملايين في 2017، وارتفعت محافظ المستثمرين الأفراد إلى 9.75 ملايين، مما يعكس مستوى المشاركة المرتفع من المستثمرين الأفراد. وأشار المسح إلى أن الافتقار لرأس المال المطلوب والمعرفة بالاستثمار في الأسهم، هي الأسباب الرئيسية للأشخاص (32 % من المستجيبين)، الذين أجابوا بأنهم لا يفضلون الاستثمار في سوق الأسهم. وتابعت: تشير إجابات المشاركين إلى أن الهدف الأساسي من الاستثمار في سوق الأسهم يظل هو تحقيق مكاسب على المدى البعيد (59 % من إجابات المستثمرين)، بينما أفاد نحو ربع المستثمرين أن لهم نشاطاً في التداول من أجل المكاسب على أساس المضاربة. بالإضافة إلى ذلك، وبعد العديد من الإصلاحات التي قامت بها الحكومة، أشارت الإجابات إلى أن معظم المستثمرين (72 %) أما أنهم حافظوا على أو قاموا بزيادة نشاطهم في التداول، مما يعكس ثقة المستثمرين في المبادرات التي اتخذتها الحكومة. وتوزعت عينة المسح التي شملت 250 مستجيبًا في المملكة، على تشكيلة متباينة من العاملين في القطاعين الخاص والعام، ومختلف مجموعات الدخل، إذ بلغت نسبة المشاركين الذين لا يعملون حالياً 10 %، ونسبة مشاركة لا تقل عن 20 % كحد أدنى للأجانب.