باريس لمتمردي السترات الصفراء: حان وقت الحوار

  • 12/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صرح رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب أنه "حان وقت الحوار". وأضاف "أصبح علينا إعادة نسج الوحدة الوطنية" التي تعرضت لهزة في هذا التمرد الشعبي غير المسبوق الذي ولد على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت. وأكد فيليب أن الرئيس ماكرون "سيتحدث الاثنين وسيعود إليه أمر اقتراح الإجراءات" ليتاح "لكل الأمة الفرنسية أن تجتمع من جديد". وكانت السلطات الفرنسية قررت اتخاذ إجراءات أمنية "استثنائية" تتمثل بنشر 89 ألفاً من عناصر قوات حفظ النظام، بينهم ثمانية آلاف في باريس مدعومين بآليات مدرعة تابعة للجيش، تستخدم للمرة الأولى في باريس. وأغلقت مواقع سياحية عديدة بينها برج إيفل ومتحف اللوفر وعدد من المحلات التجارية والمراكز التجارية الكبيرة. وأطلقت السلطات الفرنسية عمليات تدقيق مع تزايد حسابات إلكترونية مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي تهدف إلى تضخيم حركة "السترات الصفراء"، حسبما ذكر مصدر قريب من الملف وأوضح أن "الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني" كلفت تنسيق عمليات التحقق الجارية. وأوضح مصدر آخر، أن الاستخبارات الفرنسية حذرة جداً من التلاعب بالمعلومات، لكن لا يزال من المبكر البت في صحة معلومات نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية التي أكدت أن مئات الحسابات المزيفة التي تدعمها روسيا تسعى إلى تضخيم ثورة "السترات الصفراء". وفي الوقت نفسه، شارك آلاف الأشخاص في مسيرات جرى معظمها بهدوء من أجل المناخ في عدد من المدن الفرنسية. وارتدى جزء منهم سترات صفراء داعين إلى التحرك في مواجهة "وضع المناخ الملح" و"الوضع الاجتماعي الملح" معا. ويبدو أن التنازلات التي قدمتها السلطات وخصوصا إلغاء الزيادة على رسوم المحروقات، أدت قبل كل شيء إلى إضعاف رئيس الوزراء الذي كان يدافع عن قرار بتعليق هذه الزيادة قبل أن تتخذ الرئاسة فجأة قراراً مخالفاً لطرحه. كما أعلنت وزارة الداخلية أمس الأحد أن قوات الأمن الفرنسية ألقت القبض على 1723 شخصاً في أنحاء البلاد خلال احتجاجات متظاهري السترات الصفراء. وكان محتجو السترات الصفراء قد احتشدوا في الشوارع السبت للأسبوع الرابع على التوالي، على الرغم من إلغاء الزيادة المقررة لضرائب الوقود، التي أثارت الاحتجاجات. وقالت الوزارة إن 125 ألف شخص شاركوا في التظاهرات في أنحاء فرنسا، من بينهم نحو 10 آلاف في باريس فقط. وكانت الشرطة قد استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين. وفي باريس أضرم مثيرو الشغب النار في السيارات وحاولوا إزالة الحواجز. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن عدد المصابين بلغ 264 شخصاً، بينهم 39 من أفراد القوات الأمنية. وقالت الوزارة إنه من بين أكثر من 1700 شخص جرى إلقاء القبض عليهم، ما زال 1220 قيد الاحتجاز. سيارة محترقة على شاحنة سحب في أحد شوارع باريس بعد احتجاجات «السترات الصفراء» (ا ف ب) أعمال شغب وتخريب زامنت تحركات المتظاهرين في باريس ( ا ف ب)

مشاركة :