قال الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إن المملكة مُقبلة على نهضة كبيرة في مجال الفضاء، لافتًا إلى دور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في تحقيق إنجازات نوعية في هذا المجال. وأضاف الأمير سلطان، أن المملكة تسعى للإنجاز في كل العلوم، مشيرًا إلى أن هناك حالة بناء دائمة منذ تأسيسها؛ لأن التحدي هو إظهار الصورة الحقيقية للعالم وليس التلميع. وأشار إلى أن رحلة المكوك الفضائي ديسكفري التي سبقها مرحلة بناء التعليم للمواطنين فتحت نافذة للمملكة في مجال الفضاء، موضحًا أنه عند بدء الرحلة كان يتم البحث عن سعوديين يعملون ضمن الأبحاث العلمية، وتم إيجاد مجموعة كبيرة من جامعتي الملك فهد للبترول والمعادن والملك سعود. من جانبه، قال الأمير الدكتور تركي بن سعود، رئيس مدينة الملك عبد العزيز، إن بداية المملكة في هذا المجال كانت بصعود الأمير سلطان بن سلمان للفضاء؛ ليُصبح أول رائد فضاء عربي ومسلم، مشيرًا إلى ما أحدثه ذلك من أثر كبير، جعله طامحًا في أن يكون هناك رواد فضاء سعوديون يسهمون في المحطات الدولية أو الخاصة بالمملكة. وأضاف: "أصبح مجال الهندسة مفتوحًا للطالبات والكثيرات منهن تقدمن للعمل في المدينة (..) المملكة مقدمة على تطور شامل في جميع التقنيات". وأشار إلى أن اتفاقيتي التعاون الموقعتين مع روسيا والصين للمشاركة في الرحلات الفضائية، تضمنت أن يكون هناك رواد فضاء سعوديون بمحطة الفضاء الدولية في المستقبل. وزار الأمير سلطان، اليوم، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، واستقبله الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس المدينة، وأطلعه على عمل المدينة في الفضاء، ثم تجول داخل مختبراتها. وأطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية القمرين الصناعيين "سعودي سات 5أ" و "سعودي سات 5ب"، يوم الجمعة الماضي، على متن الصاروخ الصيني (Long March 2D) من قاعدة جيوغوان بالصين.
مشاركة :