رفع معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- وللشعب السعودي بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين. وقال الدكتور الرويس، إن وطننا العظيم بقيادة ملكنا المسدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع-يحفظهم الله- يعيش نهضة وتنوير وإصلاح وتطوير دون توقف حافلة بتحولات كبرى لم يشهدها الوطن من قبل، تحولات على الأصعدة كافة، الداخلية والخارجية، عنوانها القوة، وشعارها الشجاعة، وأعمدتها الحكمة والبصيرة ودقة الاستشراف للمستقبل. وأضاف معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، لقد علا صوت المملكة العربية السعودية، وتعزّزت في هذه السنوات الأربع التي تولاها فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- قوتها، وامتدَّ صداها وتأثيرها، حتى صارت حديث المجتمع الدولي بقراراتها، وتحولاتها، ورؤيتها، وطموحها، وتوجهاتها الجديدة على مستويات السياسة والاقتصاد والتحديث الداخلي، ولقد بدا ذلك جلياً في حضورها الراسخ ضمن مجموعة العشرين مؤخراً (G20) بفضل القيادة الحكيمة، والرؤية الثاقبة، والخطوات الشجاعة، والقرارات الجريئة التي نقلت الوطن إلى مرحلة جديدة، وجعلته يشق الطريق نحو مستقبل مختلف عبر طرق غير تقليدية تحقق بها لوطننا الأبي في هذه السنوات الأربع. وأشار معالي الدكتور الرويس إلى أبرز صور التحولات الكبرى التي يشهدها الوطن في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- التركيز على إيجاد مصادر داعمة للاقتصاد الوطني ، وهذا التوجه السديد يأتي إدراكاً للتحديات في عالمنا اليوم، وظهور بدائل للطاقة، وتذبذب أسواق النفط التي ينعكس أثرها فوراً على حركة اقتصاد المملكة، لذلك كان الاهتمام بالتنويع الاقتصادي هدفا أساسيا وشرطا ضروريا لبناء اقتصاد عصري أكثر استدامة ، وكانت النتيجة لذلك هي الإعلان عن إطلاق مشروعات اقتصادية كبرى كمشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع "نيوم" الاستثنائي، وكل ذلك إنما يستلهم الرؤية الطموحة (2030). ونوّه معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على إيمان حكومة خادم الحرمين الشريفين بالأهمية الكبرى للاتصالات وتقنية المعلومات، وأثرها في تمكين الازدهار الاقتصادي والاجتماعي ؛ حيث كان القطاع من أهم ركائز برنامج التحول الوطني المساندة لتحقيق رؤية المملكة 2030. إذ تضمن البرنامج أهدافاً استراتيجية مرتبطة بمستهدفات مرحليّة حتى عام 2020م تمثلت بـالاستثمار في الاقتصاد الرقمي ، و تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات من خلال تحفيز مقدمي خدمات الاتصالات على الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض بغرض تغطية ما نسبته (80%) من المنازل بالمناطق الحضرية مرتفعة الكثافة، و(70%) من المنازل بالمناطق النائية بشبكات الألياف الضوئية بسرعات عالية، وزيادة تغطية شبكات النطاق العريض اللاسلكية في تلك المناطق بسرعات أكثر من 10 ميجابت بالثانية. ووفقاً لآخر الاحصائيات الصادرة من الهيئة فقد بلغ عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض أكثر من 32 مليون اشتراك، وبلغت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة حوالي 92% من السكان. إضافة إلى ذلك ، تضمن برنامج التحول الرقمي مستهدفات مرحليّة لدعم التجارة الإلكترونية، وحوكمة التحول الرقمي، وتطوير الحكومة الإلكترونية ، التي ستنقل الوطن إلى مستوى رفيع منافس، ولا تزال حكومة المملكة -يحفظها الله- ساعية بجد في خلق التوازن بين مكونات الاقتصاد الوطني حفظاً لحاضر الوطن ومستقبله، واستمراراً في تلبية حاجات المواطنين الرئيسة للصحة والتعليم والإسكان. وأضاف معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إن المملكة تشهد قفزات كبرى في هذا العصر الزاهر، ودعماً واهتماماً كبيرين من لدن حكومة البلاد -أيدها الله- جعلها تحقق فيها مراتب ريادية على المستويين الإقليمي والدولي، كما أعان ذلك الاهتمام والدعم الهيئة على إيصال خدماتها إلى الأماكن النائية، بما في ذلك خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض، والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بالتعاون مع الجهات المعنية، وخلق منظومة جاذبة لمراكز الاستضافة الضخمة، وتطوير الأطر التنظيمية لتحفيز مقدمي خدمات الاتصالات على الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض لتحقيق أهداف مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، حيث نجحت –بفضل دعم القيادة الرشيدة-مع شركائها في إيصال خدماتها إلى أكثر من (17) ألف قرية وهجرة، كما أنها تستهدف زيادة القيمة المضافة للاتصالات وتقنية المعلومات إلى (100) مليار ريال، وتعمل بالتوازي مع ذلك على حماية الأمن الفكري، وتأمين الخصوصية، ومكافحة الجرائم المعلوماتية، وحماية النشء ضد الاستغلال المسيء. وأشار معالي الدكتور الرويس إلى حملة القيادة الرشيدة الشجاعة لحماية وطننا من الجهة الجنوبية ضد عصابات مارقة، عنوانها الصبر والثبات، والإيمان بتأييد الله ونصره. وإلى الحملة الداخلية لمكافحة الفساد، التي حملتْ رسالة قوية عنوانها أن المال العام ومقدرات الوطن ليست ملكاً لفرد، ولا يحق لأحد المساس بها.. ونوّه معالي الدكتور الرويس على زيارات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على بعض مناطق المملكة لتلمّس احتياجاتها، ودعم تنميتها، وسد حاجاتها إيماناً منه -يحفظه الله- بأهمية إحداث التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة كافة، وجَعل الوطن وأبنائه في شتى أقطاره يعيشون مستوى واحداً من النهضة والتطوير، ثم كانت لملك البلاد -أيده الله- وقفة إنسانية في زياراته تلك تمثلت في إطلاق سجناء الحق العام، بأمر يحمل معاني الأبوة والضمير الحي. وفي ختام تصريحه، سأل معالي الدكتور الرويس الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويبارك له في عمره وعمله، وأن يلهمه صواب الرأي وسداد القول والعمل، ويحفظ الله ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وأن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها، ويكتب النصر والتأييد لجنود الوطن المرابطين، ويقطع عن بلادنا رجس الأعداء والحاقدين.
مشاركة :