بدء أعمال منتدى دولي لمناقشة حالة العالم والمنطقة سياسياً واقتصادياً.. الأربعاء

  • 12/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنطلق في دبي الأربعاء فعاليات "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دورته الحادية عشرة، ويشارك في دورة هذا العام شخصيات دولية وإقليمية من الخبراء والسياسيين والاقتصاديين والمفكرين والمحللين الاستراتيجيين لاستقراء حالة العالم اقتصادياً وسياسياً في عام 2019، وتحليل المؤشرات المستقبلية الحيوية التي يتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تشكيل السياسات والتأثير في اقتصادات المنطقة العربية والعالم خلال العام المقبل. وقال محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي "المنتدى الاستراتيجي العربي تجسيد لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لاستشراف المستقبل من أجل صناعته، وفرصة لفهم حالة العالم والمنطقة العربية باستقراء مؤشرات الاقتصاد والسياسة والتحولات المستقبلية على المديين المنظور والاستراتيجي". وأضاف "منذ العام 2001م أطلق محمد بن راشد المنتدى ليكون مصدرا للتحليل المتوازن وداعما لمتخذي القرار، حيث يركز المنتدى على استشراف التحولات السياسية والاقتصادية المتوقعة في المنطقة والعالم في العام 2019، وقد أطلق المنتدى في هذا الإطار مجموعة من التقارير والدراسات السياسية والاقتصادية، ويعمل كل عام على استضافة أفضل العقول القادرة على إضافة قيمة حقيقية لمتخذي القرار". وشدد القرقاوي على أهمية دور المنتدى ومخرجاته وبرامجه في استطلاع الفرص ورصد التحديات والحفاظ على ومواصلة مسارات التنمية وتسريع وتيرتها، مؤكدا أن المنتدى الاستراتيجي العربي هو منصة لتبادل الأفكار والآراء ومحطة إقليمية ودولية تحاول الإسهام في رسم خارطة أبرز الأحداث والتوجهات والتحولات التي يشهدها العالم وقراءة مؤشراتها وإحداثياتها المختلفة. ويتضمن منتدى هذا العام خمس جلسات حوارية ومحاضرتين ضمن أعماله التي تتواصل على مدى يوم كامل، بهدف تقديم تصورات مستقبلية مبنية على المعطيات والمؤشرات الراهنة لتضع في متناول صنّاع القرار قراءات دقيقة يمكن الاستناد إليها في نشاطهم، كما يشهد المنتدى جلسة حوارية اقتصادية مع جمهور المنتدى تحت عنوان "إقتصاد العالم العربي.. إلى أين؟"، تطرح فيها مواضيع مرتبطة بمستقبل الاقتصاد في المنطقة، والاستثمارات، والتكنولوجيا وسواها. وفي محاضرة بعنوان "أحداث رئيسية تؤثر على العالم في 2019"، يستعرض د. أيان بريمر مؤسس ورئيس مجموعة يورو آسيا والخبير في السياسات الدولية، أبرز الأحداث المتوقعة التي سيكون لها تأثير كبير على الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية خلال العام المقبل، ويقدم بريمر تصوره لعدة محاور رئيسية منها تأثيرات العقوبات الأميركية على إيران، والحرب التجارية الأميركية الصينية، والتوترات الجيوسياسية في المنطقة لعام 2019. وتتطرق جلسة "حالة العالم سياسياً في 2019"، التي يشارك فيها كلٌ من دينس روس، المساعد السابق للرئيس الأميركي الأسبق والدبلوماسي الأسبق وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي، وبرناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، والدكتور فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إلى أبرز التحديات التي يواجهها العالم في عام 2019، بما في ذلك تداعيات العقوبات الأميركية على النظام الإيراني، وهل تطرح صفقة القرن رسمياً في 2019، وهل تتجه الولايات المتحدة الأميركية إلى تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية، وهل ينفذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديدات الانسحاب من حلف الناتو، وأجواء العلاقات الثنائية الأميركية – الروسية في 2019، وتبعات تظاهرات باريس، ومستقبل حلف الناتو في الذكرى السبعين لتأسيسه، وصعود القومية في أوروبا، ومناطق الصراع المحتملة في 2019، وتوجهات اليمين الأوروبي. وتستضيف جلسة "حالة العالم اقتصادياً في 2019" كلاً من البروفيسور جاك لو وزير الخزانة الأميركي الأسبق، واللورد ميرفن كينج المحافظ السابق لبنك إنجلترا وعضو مجلس اللوردات، لاستعراض أبرز التوقعات الاقتصادية في العالم خلال 2019. وتغطي الجلسة موضوعات حول من هي الدولة المرشحة لتكون القوة الاقتصادية الثالثة بعد أميركا والصين، وهل من أزمة اقتصادية جديدة، وهل تؤدي سياسات ترامب الحمائية إلى تغييرات في منظمة التجارة العالمية، فضلاً عن التوقعات المتعلقة بازدهار أو انهيار العملات الرقمية ودورها المرتقب في التعاملات المالية، وتأثيرات اتفاقية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتأثيراتها على الاقتصاد البريطاني والأوروبي والعالمي، ودور النفط الصخري الأميركي في أسعار النفط. فيما تبحث جلسة "حالة العالم العربي سياسياً في 2019" التي يشارك فيها كلٌ من د. إياد علاوي رئيس وزراء العراق الأسبق وزعيم ائتلاف الوطنية، وناصر جودة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني الأسبق، والدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق، موضوعات مثل تمكين العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي، وتأثير العقوبات الأميركية على إيران على المنطقة العربية، وفرص عمل الحكومة العراقية الجديدة على وقف التدخل الإيراني في سيادة العراق، ومستقبل الوجود الروسي في سوريا خلال العام المقبل، وهل يشهد 2019 بناء محور عربي جديد، والدول العربية المرشحة للعب دور أكبر في استقرار المنطقة، وهل يشهد العام 2019 نهاية الحرب في سوريا واليمن، وهل تشهد العلاقات العربية الروسية تطوراً سياسياً وعسكرياً في 2019، وشكل العالم العربي بعد انهيار "داعش". فيما تناقش جلسة "حالة العالم العربي اقتصادياً في 2019" التي يشارك فيها كلٌ من د. ناصر السعيدي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الأسبق والخبير الاقتصادي، والدكتور محمود محي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، إمكانيات استفادة الدول العربية من طريق الحرير الصيني الجديد، واحتمالات الازدهار أو التراجع الاقتصادي في الشرق الأوسط خلال 2019، وآفاق النمو الاقتصادي في منطقة الخليج العربي، فضلاً عن محاور سبل الحد من البطالة في صفوف الشباب في العالم العربي، وآفاق الاستثمار الأجنبي في المنطقة العربية، وإمكانية لعب دول الخليج العربي دوراً أكبر في حل الأزمات الاقتصادية في المنطقة. بدوره يقدم الباحث والكاتب وخبير العلاقات الأميركية الآسيوية باراغ كانا محاضرة بعنوان موازين القوى العالمية – تغيّر أم استقرار؟ يحلل فيها تنافس القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا على مناطق النفوذ الحيوي في العالم، وعوامل وفرص تقدم وصعود دول جديدة في موازين القوة الناعمة والاقتصادية والسياسية. ويقدم المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي انطلق عام 2001 بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، توقعات سنوية دقيقة حول الأحداث الهامة على مدار العام، ويجمع المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة بهدف تسهيل عملية استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية. ويوظف المنتدى الاستراتيجي العربي آليات الاستشراف الجديدة والأبحاث الموثوقة من مؤسسات إقليمية ودولية، بهدف بناء الأجيال الجديدة من المستشرفين القادرين على قراءة التحولات في المنطقة، والمساهمة في رسم سياسات واستراتيجيات لمواجهة التحديات المستقبلية.

مشاركة :