لم تكد تهدأ موجة الاحتجاجات التي عمّت المدن الفرنسية واعتقل وأصيب على إثرها المئات، حتى بدأت المؤشرات تدل على حركة احتجاجية مماثلة في ألمانيا. وخاض المئات من عمال سكك الحديد في ألمانيا، إضرابا عن العمل أدى إلى تعطيل الحركة في جميع خطوط القطارات الرئيسية لمدة أربع ساعات. ويطالب العمال الألمان بزيادة رواتبهم بما يتلاءم مع متغيرات الظروف الاقتصادية، حيث بات مؤشر غلا المعيشة عاليًا، وليس بمقدورهم الاستمرار بالعمل في ظل تلك الظروف. يشار إلى أن نقابة عمال السكك الحديد، رفضت عروضًا متعددة من الشركة؛ كونها لا تلبي الحد الأدنى من مطالبهم بزيادة 7.5% على راتبهم الأساسي. ويأتي هذا الاحتجاج في ظل تراجع النمو الاقتصادي لعدد من الدول الأوروبية، والتي بدأت بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزيادة فرض الضرائب في فرنسا، وهذه ألمانيا تشتكي من غلاء المعيشة.