سلمان والملفات الساخنة ! | عبد الله منور الجميلي

  • 2/1/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أَمْـسِ كان التأكيد على حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقدرته على إدارة الملفات الساخنة على الساحتين المحلية والدولية؛ انطلاقاً من القواعد الراسخة التي قامت عليها هذه البلاد. ففي الـشّـأن الداخلي يأتي بداية (ملف الفساد) الذي يعتبر بحقّ من أبرز معوقات التنمية وتعثر مشاريعها، وهذا ما أدركه الملك عبدالله رحمه الله؛ فبادر بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، فلاشك أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان سيواصل المسيرة وسيولي هذا الملف الكثير من اهتمامه، وتكثيف الحملات على هواميره كائنين مَــن كانوا. وهناك (ملف البطالة) الذي مازال مفتوحاً رغم الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية، فأعداد الشباب العاطلين تبدو مرشحة للزيادة عند عودة عشرات الألوف من المبتعثين، وفي ظِـلّ أنّ أغلب المجتمع السعودي من فئة الشباب، وهذا يتطلب حلولاً عاجلة تقوم على استحداث وظائف حكومية، فالعديد من الإدارات تشكو من عجز في الموظفين، وكذا التعاون الصادق مع القطاع الأهلي في صناعة سعْـوَدة حقيقية في بيئة عمل صحية تضمن حقوق الجميع مع الأمان الوظيفي وحَـدٍّ أدنى مناسب للرواتب. أيضاً مِـن المؤكد أن خادم الحرمين سيسعى لترسيخ (مبادئ الشفافية ولغة الحوار) في المجتمع على اختلاف أطيافه، تلك التي أَسـسَّ لها الملك عبدالله رحمه الله من خلال تضمينها للمناهج، وافتتاح فروع لأكاديمية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المناطق وتكثيف برامجها. ومواصلة (الحرب على الإرهاب والأفكار المنحرفة) أمنياً وفكرياً وهو المَـسَـار الذي نجـحَـت فيه المملكة حتى أصبحت أنموذجاً تستنسخ تجربته كبريات دول العالم. وفي الجانب الاقتصادي خبرة وحكمة (سلمان) وقراءته للواقع واستشرافه للمستقبل ستعمل على بناء اقتصاد قوي لايعتمد على البترول في ظل تدهور أسعاره، وهنا لعل من المهم التوسع في التنمية البشرية واقتصاد المعرفة والبتروكيماويات، وتفعيل دور المدن الاقتصادية. أما في الشأن الخَـارجي فمن المؤكد أنّ (قائدنا سلمان) قادر على إدارة علاقات المملكة واقتصادها بما يحافظ على أمنها ويحقّق مصالحها، وبما يتوافق مع مكانتها العربية والإسلامية ودورها الفاعل على المستوى الدّولي. أخيراً صَـادقَـت الأيام الماضية على تماسك أركان البيت السعودي، ووحدة كلمته، واللحمة التي تجمع قيادته بشعبه، وتلك أهمّ أسلحة حماية أَمْـن الوطن والدفاع عن استقراره، لذا واجبنا جميعاً المحافظة عليها وترسيخها وتعزيزها في نفوس الناشئة. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :