كلاعب، وصف ستيف بروس نفسه بأنه "ثور هائج". مشوار بروس كلاعب مشوار لاعب أسطوري بالفعل، نحن نتكلم هنا عن لاعب متوج بالدوري الإنجليزي 3 مرات ضمن بطولات محلية وأوروبية مع مانشستر يونايتد. وصفه بقائد ثورة أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد كاف لتعرف أهمية المدافع الهداف في صنع أسطورة فيرجسون في أولد ترافورد. "روحه العالية وقدرته على تحفيز زملائه كانت هامة ليونايتد، أود دائما أن أحيي تصميمه وقلبه القوي". فيرجسون، عن ستيف بروس اللاعب. لكن كمدرب – مرشح لتدريب الأهلي بالمناسبة - لا يملك ستيف بروس مشوارا يوازي مشواره كلاعب. الوصول مرتين للأدوار الإقصائية للتشامبيونشيب ووصافة كأس الاتحاد مع هال سيتي في 2014 فقط هي أعظم إنجازات المدرب صاحب المشوار الطويل، 20 عاما لم يخرج فيهم من إنجلترا. مسيرة بروس المدرب في البداية، كان نجاح بروس المدرب مبهرا بعد أن قاد بيرمينجام سيتي للدوري الممتاز عن طريق التصفيات الإقصائية بعد أن تولى المسؤولية بـ5 أشهر فقط. أنهى الدوري في المركز الـ13، ثم العاشر، ثم الـ12، قبل أن يهبط في 2005 ويعود في الموسم التالي للدوري الممتاز. في 2007، أنقذ بروس - صاحب الـ57 عاما - ويجان من الهبوط، وبعدها قاد سندرلاند للمركز الـ13 في الدوري الإنجليزي في الموسم التالي. بروس متخصص في تصعيد الفرق من التشامبيونشيب إلى البريمييرليج، حيث كرر نفس الأمر مع هال في 2013. المرة الثالثة في تاريخه. وفي الموسم التالي، وصل إلى نهائي كأس الاتحاد وخسره ضد أرسنال وأمن لهال المشاركة الأوروبية وأنهى الدوري في المركز الـ16. لكنه رحل عن الفريق إلى أستون فيلا الذي قد هبط ذلك الموسم، فوت على نفسه صعود رابع إلى الدوري الممتاز بخسارة أمام فولام في نهائي الأدوار الإقصائية، قبل أن يبدأ الموسم التالي بشكل غير موفق رحل على إثره عن الفريق، ويظل بلا فريق منذ أكتوبر الماضي. التكتيك.. "لا أحد يعرف" مهاجم أستون فيلا السابق، والمحلل الحالي، جاري ثومبسون، كان له رأي في مسيرة بروس مع فريقه الأخير. السؤال كان، ما هو أسلوب بروس مع فيلا، الإجابة كانت لا أحد يعرف. وأضاف ثومبسون في حديثه لمحطة WM الإذاعية: "بروس يعتمد على عبقرية جاك جريليش أو جوناثان كودجا، دون نظام حقيقي للفوز. لا أحد يعرف كيف يلعب بروس، كيف يلعب بالكرة أو بدونها. لكن دون نظام، دائما ما سيكون هناك مشاكل". لا يمكن تحديد طريقة خاصة ببروس، أحيانا تجده يلعب بـ4-4-2، وأحيانا 4-1-4-1، وأحيانا 4-2-3-1، وقد تجد 3-5-2 أحيانا. كيف حقق الرجل نجاحا نسبيا، مقارنة بالفرق التي قام بتدريبها؟ يميل بعض المحللين إلى وضع روشتة للنجاح في التشامبيونشيب بالذات.. دفاع قوي وظهيرين يستطيعان الركض سريعا وإرسال العرضيات، وسط ملعب عنيف يستطيع استرجاع الكرة، وهجوم يستطيع تحويل الفرص القليلة التي سيخلقها الفريق إلى أهداف. ليست أكثر نسخ كرة القدم إمتاعا ولكنها ناجحة. دارين كارتر، أحد اللاعبين الذين قادوا بيرمينجام للصعود مع بروس في 2002 تحدث عن تكتيك المدرب المخضرم: "في كل مباراة نستعد بنفس الطريقة، ندرس الخصم ونقاط قوته وضعفه لاستغلالها. كنا نكرر كل ما يجعلنا ننجح". وأتم كارتر بالتصريح المفتاحي الذي يأخذنا لطريقة تفكير بروس: "دائما التفكير يكون بوضع اللاعبين الأفضل، في أفضل أماكن بالنسبة لهم". لو وجد بروس ظهيرا سريعا مثل أحمد المحمدي سيلعب بـ5-3-2 ليجعل له مكانا، ولو وجد أن قائمته تضم ثنائي هجومي مميز سيلعب بـ4-4-2، وهكذا. ديناصور يكره التكتيك.. والتكنولوجيا! في إنجلترا، يطلقون وصف الديناصور على الرجل الذي يرفض التقدم مع العصر أو مواكبة الأمور الجديدة في إطار عمله. وصف يطلق بكثرة على ستيف بروس. "يقولون علي إنني ديناصور لأنني لا أحب الكمبيوتر" لويس تايلور، مراسلة جارديان لمنطقة الشمال الغربي والتي كانت مسؤولة عن تغطية سندرلاند في فترة تولي بروس المسؤولية، تحدثت عن المدرب المرشح للأهلي باستفاضة في مقال لها. تقول لويس إنها "عندما سألت بروس عن إمكانية اللعب بـ4-3-2-1 (شجرة الكريسماس)، رد أنه لا يحب التكتيك. ظننت في البداية أنه يهرب من السؤال، ولكن مع مرور المواسم، اتضح أن بروس كان على حق، بروس لا يحب التكتيك". وأضافت "أظن أن من أسباب عدم تولي بروس وظيفة الآن هي عدم قدرته على التأقلم وتغيير الخطط أثناء المباريات، ربما ليس مدرب تكتيكي، ولكنه لا يضع استراتيجية للنادي كذلك، صفقات عديدة تأتي ولا تنجح. 30 لاعب في عامين ونصف أتوا إلى سندرلاند، والاعتماد فقط على روح الفريق". وأكملت "الفريق رتمه سريع، ولكنه يفتقد للتحكم أو الإبداع". وشددت "بروس يفخر بعدم قدرته على إرسال بريد إلكتروني، ولا يرى الأمر هاما. لا يطالع إحصائيات بروزون (شركة متخصصة في الإحصائيات) مثل أقرانه من المدربين، ودائما يرى أن مدرسته في التدريب هي تحفيز اللاعبين لتحقيق أفضل نتائج. هذا الرجل فات عصره". ترى تايلور أن بروس "لا يهتم بالتفاصيل"، لدرجة أنه عندما تم سؤاله – إبان فترة أحمد المحمدي في سندرلاند – إذا كان اللاعب سيصوم شهر رمضان وإن كان الأمر سيؤثر على أدائه، لم يجد بروس إجابة شافية. خطب تشرتشل قادت بيرمينجام للفوز ليس كل ما ستجده على الإنترنت حول بروس سيكون مثل مقال تايلور. عدد لا يستهان به من لاعبيه السابقين كانوا دائما في خط الدفاع عن مدربهم. نعود لدارين كارتر، الذي يقول إن خطب بروس، قريبة الشبه من خطب رئيس وزراء بريطانيا السابق وينتستون تشرتشل، مليئة بالحماس وتحفز لاعبي الفريق بشكل كبير. "كل شيء يقوله لنا كان إيجابيا، حتى في مباريات الدوري العادية كان يقول لنا (هنا تصنعون اسمكم، وهنا تضعون أنفسكم تحت الأضواء)". ويكمل كارتر "دائما كانت خطابات حماسية، أحيانا قد تتسبب تلك الأمور في توتر اللاعبين لكنه دائما ما كان يرفع هذا الضغط". وعن أساليبه التدريبية التي يقول عنها البعض إنها قديمة، وأنه بعكس مدربي المدارس الجديدة، لا يقوم بتدريب اللاعبين بنفسه بل يترك الأمر لمساعديه، يقول كارتر: "دائما ما كان يفضل بروس تدريب اللاعبين على ملعب المباراة كثيرا ليمنحهم شعورا أفضل قبل خوض المباريات". اقرأ أيضا كيكي فلوريس لـ في الجول: لن أدرب الأهلي كلوب: لم أقلق لحظة واحدة حول مستوى صلاح لاعب تشيلسي السابق: صلاح لم يفعل ما يقوم به 99% من اللاعبين في بيان رسمي – البرلمان يعلن عن تأجيل إزالة ملاعب الخماسي لـ6 أشهر مع 5 توصيات كلوب يعلق على عدم احتفال صلاح بأهدافه في شباك بورنموث
مشاركة :