نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول أطلقت الأمم المتحدة، الإثنين، نداء إنسانيا للدول والمؤسسات المانحة لجمع 4 مليارات دولار، لتلبية احتياجات اليمن من المساعدات الإنسانية في عام 2019. وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق شئون الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، سيعقد مؤتمرا دوليا للمانحين الدوليين في مدينة جنيف، يوم 26 فبراير/شباط المقبل من أجل هذا الغرض. وتابع لوكوك، في مؤتمر صحفي، أن "الوضع الإنساني والغذائي في اليمن يتدهور بشدة، ونحن بحاجة ماسة لهذا التمويل، لمعالجة ذلك الوضع". وأوضح أن الأمم المتحدة تستهدف، العام المقبل، الوصول إلى "15 مليون يمني بالمساعدات الغذائية، بينهم 10 ملايين شخص في حاجة ماسة للطعام". ويشهد اليمن، منذ أكثر من 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين، المسيطرين منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على محافظات بينها العاصمة صنعاء. ولهذا النزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني. واتهم لوكوك كلا من قوات التحالف والحوثيين بـ"مواصلة الانتهاكات للقانون الإنساني، واتخاذ قرارات تزيد من صعوبة الوصول الإنساني الي المدنيين في اليمن، إن لم تجعله مستحيلا". ومنذ الخميس الماضي، يجري طرفا النزاع، برعاية الأمم المتحدة، مشاورات في السويد، على أمل تحقيق اختراق سياسي نحو إنهاء الحرب. وأردف المسؤول الأممي أن "وقف الأعمال العدائية لم يتم إنجازه في اليمن حتي اللحظة، وما حدث هو خفض فقط في الأعمال العدائية". وتابع: "بالأمس كان القصف والقتال متواصلًا في ميناء الحديدة (على البحر الأحمر - غرب)، وهو شريان حياة بالنسبة للغالبية العظمي من السكان.. نريد من مجلس الأمن الدولي أن يجعل الوضع في هذا البلد تحت السيطرة". وتوجه إلى طرفي النزاع بقوله: "أوقفوا الحرب، ضعوا حدا لمعاناة وفقر المدنيين.. لقد وصل 70 بالمئة من السكان إلي حد الجوع هذا العام، أي بزيادة 47 بالمئة عن العام الماضي". وكشف عن أن الأمم المتحدة "لم تتمكن منذ شهور من إيصال بين 60 ألف و70 ألف طن من الحبوب إلي المدنيين، بسبب استمرار الأعمال العدائية وعرقلة الأطراف المعنية لعملية وصولها للمحتاجين.. نحن أمام تدهور مروع للوضع الغذائي". وأعلنت المنظمة الدولية، قبل أيام، أن اليمن، وللمرة الأولى، سيتجاوز سوريا من حيث الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، في 2019، إذ سيحتاج أكثر من 4 مليارات دولار، مقابل 3.5 مليارات لسوريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :