أكد عميد كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د. عبداللطيف الخليفي أن هناك تشبعا في سوق العمل بالمهندسين في مختلف التخصصات، مما أدى الى صعوبة توظيف الخريجين أو إيجاد الوظيفة الملائمة للطالب حديث التخرج، مشيرا الى ان البعض من الطلبة أصبح يتوجه الى العمل في القطاع الخاص، كما أن هناك العديد منهم يقوم بعمل «ورشة» خاصة له، دون الاعتماد على التوظيف الحكومي. وتابع الخليفي، لـ «الجريدة»، أن اكثر التخصصات التي يكون عليها طلب من سوق العمل، وفقا للاحتياجات التي ترسل الى الاقسام العلمية هي في ثلاثة مجالات هندسية: «الميكانيكية، والمدنية، والكهربائية»، إذ إن خريجي كلية الهندسة والبترول يخدمون كافة المؤسسات والوزارات، مشيرا الى ان من الصعب عمل دراسة جدية تقوم على قياس مخرجات الهندسة التي تعرضت إلى تشبع من سوق العمل، لأن هناك تفاوتا في الاحتياجات للمجالات الهندسية من جهة الى أخرى. وبين أن «برامج الماجستير في الكلية تحتاج إلى دعم لأنها برامج قوية وان مرحلة البكالريوس التي يدرسها الطلبة استهلكت العديد من أعضاء هيئة التدريس من الناحية الاكاديمية، لأننا نطلب من الاساتذة اعطاءنا المقررات الدراسية، التي سوف يدرسها الطالب على مدى عامين، حتى يكون هناك يقين ومعرفة للطلبة بماذا سيخوضون من مقررات ومواد علمية على مدى عامين مقبلين». وأشار إلى ان هناك طلبا كبيرا على مقررات الماجستير، «ونحن نتنوع في وضع مقررات هندسية جيدة، وذلك لخلق افضل السبل العلمية في التدريس»، مبينا ان الكلية يوجد لديها 10 برامج في الماجستير، اثنان منها يشتركان مع كلية العلوم في جامعة الكويت، وذلك فيما يخص ماجستير النفط والغاز مع قسم الجولوجية، ومع كلية الحقوق وهو العلوم والبيئة. وتابع الخليفي: «أما البرامج الثمانية الأخرى فجميعها مستقلة وتتبع كلية الهندسة والبترول»، لافتاً إلى عدم وجود برنامج للدكتواره، «لأنه يجب أن نتأكد أولا من جودة برامج الماجستير التي تؤهل الطالب الى دراسة الدكتواره فيما بعد».
مشاركة :