وقف رجـــال أمن الــــدولة سداً منيعاً لصفقة مخدرات كادت تغرق الكويت وتدمر شبابها.الصفقة قوامها 180 كيلو غراماً من الحشيش، و100 ألف حبة كبتي أحضرها عراقي لمصلحة تاجر من فئة «البدون»، وسقط بها في مدينة سعد العبدالله، بعدما عبر منفذ العبدلي بكل سهولة من دون تفتيش، لدفعه رشوة لجمركي توارى عن الأنظار، وتم تعميم بياناته على المنافذ.وفي التفـــاصيل، فــــإن الآتي من العراق، وبعد اجتيازه عقبة التفتيش، إثر قيام مصدّر البضاعة (العراقي) بدفع «المعلوم» إلى موظـــف الجمارك الذي ســـهّل أمـــوره وتغــــاضى عن تمرير ســـيارته ذات الدفـــع الـــرباعي عبر الأجهزة الحرارية، ظـــــنّ أنــه فـــي مأمن عـــن الرقـــــابة الأمـــنية، إلا أن رادار رجــــال أمـــن الــــدولة كــــان لـــه بالمـــرصاد.وقال مصدر مطلع إن «عناصر أمن الدولة، وبعد أن تواترت إليهم معلومات سرية عن مرور شحنة مخدرات كبيرة عبر منفذ العبدلي، وأن من ساعد في اجتيازها عمداً أحد مفتشي الجمارك، لجأوا إلى الاطلاع على ما وثقته كاميرات المراقبة المثبتة في المنفذ، وتيقنوا من أن سائقاً عراقياً مرّ بالفعل من دون أن تخضع سيارته المحملة بالممنوعات للتفتيش أو دخولها جهاز الأشعة الحرارية، وتوصلوا من خلال تحرياتهم إلى أن الحمولة في طريقها إلى إحدى المناطق في الكويت، وبمراقبتها وتتبعها، ظهر أنها وصلت إلى مدينة سعد العبدالله، وتسلّمها شخص (بدون) من السائق، وألقي القبض عليهما بعد كمين تم نصبه لهما».ومضى المصدر «بتفتيش السيارة عُثر فيها على 180 كيلو غراماً من الحشيش، إضافة إلى 100 ألف حبة مخدرة، و2 كيلو غرام من الشبو، وتمت إحالة المتهم إلى الجهات المختصة، ليعترف بأنه كان وسيطاً بين طرفين، أحدهما تاجر ممنوعات عراقي، سلمه كمية المخدرات، لتسليمها إلى آخر من فئة غير محددي الجنسية، مقابل تقاضيه مبلغاً من المال، ولدى وصوله إلى العبدلي وجد أموره ميسّرة، عقب تسليم التاجر العراقي مبلغاً كبيراً لمفتش جمركي كان في انتظاره، وقام بالمطلوب منه على أكمل وجه، ولم يستدل له على مكان، وتم تعميم اسمه على المنافذ، لإلقاء القبض عليه وإحالته إلى جهة الاختصاص».
مشاركة :