«اشتعلتْ» مواقع الإنترنت في لبنان بما اعتُبر تهديداً وجّهه نائب في البرلمان الى الفنان راغب علامة بـ «تطيير رأسه» على خلفية أغنية أطلقها قبل أيام وعنوانها «طار البلد» أرادَها صرْخةً لكسْر الصمت حيال الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّة والسياسيّة الصعبة في «بلاد الأرز».وجاء «التهديد» الذي وُصف بـ «الداعشي» لـ «السوبر ستار» على لسان النائب حكمت ديب (من التيار الوطني الحر الذي أسسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) الذي كان يطلّ في مقابلة عبر شاشة OTV (المحسوبة على التيار العوني) اذ انتقد حملات «تيئيس» اللبنانيين، قبل ان يجيب رداً عن سؤال اذا كان يقصد أغنية علامة الجديدة «طار البلد»: «هيدا لازم يطير راسو، شو يعني طار البلد؟ شو هل اللامسؤولية؟». وسارَعَ علامة الى اعتبار كلام ديب تهديداً «بقطع رأسنا» متوجهاً اليه: «انت خفت من أغنيتي وعم تهددني، انا ما بخاف من تهديدك»، قبل أن يكشف «وجّهتُ إخباراً إلى النائب العام التمييزي للطلب من رئيس مجلس النواب نبيه برّي رفع الحصانة عن حكمت ديب، واذا استجاب فسأقاضي ديب بتهمة التحريض على القتل»، ناصحاً إياه «بتقديم طلب عند (داعش) للانتساب.. يا عيب الشوم على هيك نواب ما بيستحوا». وفيما حرص علامة على تأكيد أنّ «رئيس الجمهورية لا يرضى بتهديد كهذا»، كاشفاً أن أصدقاء كُثراً من التيار الحر اتصلوا به معبّرين عن استيائهم «جرّاء هذا التهديد الداعشي»، سرعان ما «انفجرت» مواقع التواصل بهاشتاغات تضامُن مع «السوبر ستار» شارك فيها سياسيون وإعلاميون وفنانون بينهم عاصي الحلاني الذي أطلق وسم «كلنا_راغب_علامة» معلناً «ما منوطي راسنا الا للي خلقنا»، وسط تحذيراتٍ من أي مساس بحرية الفن والتعبير في لبنان.