قراءة فنية في «فترة التوقف» وتأثيرها على الأندية

  • 12/11/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

النعيمي: التوقفات همّ لابد منه ولكن لابد من بدائل ولو بسيطة صقر: أندية تتأثر بها قليلا لوجود عدد كبير من لاعبيها في المنتخبات الباشا: المبرمجون لأنفسهم لا يتأثرون كثيراً فالوديات تغطي قليلاً أمير سلمان: التوقفات تحبط معنويات المندفعين للمنافسة وتقتل حماستهم أبدى بعض المهتمين بالشأن العام بكرة القدم وبالذات في أندية الدرجتين الأولى والثانية تذمرا من التوقفات المطوّلة وغير المبرمجة للدوري، والتي تزيد على العشرة الأيام، وهو ما يترك تأثيرا على الفرق وبالذات المندفعة بالفوز، وترى أن التوقف يحبط نوعا ما من اندفاعها، فيما آخرون يرون أن هناك منافع لمثل هذه التوقفات، سواء لتصليح الأخطاء أو علاج الاصابات التي قد تكون تعاني منها، ولكن تظل المشكلة المؤثرة تتمثل في الحصول على مباريات ودية تغطي فترة التوقف، والتي يمكن الاستفادة منها في الحفاظ على لياقة الفرق، ولكنها قد لا تساعد على تحقيق ما تحققه المباريات الرسمية. طبعا التوقفات، وهي مبرمجة غالبا، يحتاجها الاتحاد لتنمية المنتخبين الوطنيين الأول والأولمبي عبر مباريات ودية دولية، ضمن أيام الفيفا، رغم أن كثير من الفرق لا يوجد لديها لاعبين في المنتخبين، فضلا عن أن من يلتحقون بالمنتخبين ليس كلهم يحصلون على فرصة لعب المباريات الودية الدولية، فهم أيضا يتأثرون، ويظهر عليهم ذلك مع رجوعهم لأنديتهم. سألت الرياضي المخضرم خالد بن علي النعيمي باعتباره ممن عمل في الأندية ولا حظ تأثير التوقفات فقال إن التوقفات همّ لابد منه، لأن أيام (فيفا) فرصة للاتحادات الوطنية لاستغلالها في تهيئة منتخباتها، تدريبا وتباريا، ولا يمكن لأي اتحاد أن ينتظر موعد البطولة الرسمية ليبدأ اعداد منتخباته، لأنه من غير المعقول الانتظار لما قبل ثلاثة أيام من المباراة الودية، فكما تعلم أن فرق المحترفين تختلف عن الهواة، وعلينا أن نتماشى مع فكرة التوقفات للمنتخبات، وبحيث لا تلحق الضرر بالأندية، وكما نعلم جيدا أن الفرق قادرة على ايجاد المباريات الودية التي تعينها في استغلال أيّام فيفا، وتختار ما تشاء من مباريات قوية. لكن النعيمي يقول دعونا نبحث عن حلول وسط لا تقيد المنتخبات، ولا تلحق الضرر بالأندية، فيمكن مثلا اقامة مسابقة بديلة تحل تلقائيا حين يتوقف الدوري وتكون لها معاييرها، لكن أنا هنا أطرح مشكلة اللاعبين الذين يذهبون للمنتخبات من دون أن يشاركوا في مباريات رسمية، وهذا قد يترك تأثيرا بدنيا وفنيا عليهم ساعة العودة لأنديتهم، وهنا يتطلب الأمر عدم استئناف الدوري مباشرة. وأشار بأن فيفا حين لجأ لمثل هذه الأيام هو من أجل اعطاء الفرصة للمنتخبات للاستعانة بلاعبيه المحترفين في المباريات الدولية، بمعنى أنه وضع حلولا مقنعة. ويقول مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي البسيتين محمد صقر بأن الاعتراض دائما يكون على مواعيد التوقف غير المبرمجة، ولا يتم تثبيتها في جداول المسابقات، فأي تغير مفاجئ هو الذي يلحق الضرر بالأندية، لأن المدربين عادة يضعون برامجهم وفق البرنامج الذي يصدره بيت الكرة، وهو برنامج بالتأكيد ينطلق من الاطلاع على الروزنامة الدولية والقارية، وهي عادة تصدر من الاتحاد القاري والدولي لعدة سنوات، وبالتالي حين يأتي اصدارك للجدول غير متناغم معها فهو بالتأكيد سيلحق الضرر ببرامج المدربين. وأضاف بو صقر أننا كأندية نتعاون دائما مع بيت الكرة، ولكن في مثل هذه الحالات عليه أن يوجد البدائل التي تماثل المسابقات الرسمية، وهنا نحن لا نتحدث فقط عن أيام فيفا، ولكن حتى في البطولات مثل أغلى الكؤوس، ففي الدور الربع النهائي سنرى أن فرقا تزيد على العشرة، لن تكون متواجدة في هذا الدور، ولذا لابد أن يكون البديل كأس الاتحاد لمثل هذه التوقفات المتعددة. وأشار بأن الأندية تلعب مباريات ودية لاحتواء هذه الفراغات، وحتى بين الجولات، لأنها أيضا تنظر للاعبين الذين لا يشاركون في المباريات الرسمية بالدوري، وبالتالي حاجتهم للاشتراك في المباريات الودية، لكي يصلوا للياقة المباريات. وقال إنني أدعوا الاتحاد ليجعل مسابقة كاس الاتحاد مفتوحة المشاركة لمن يراد تجربتهم في الأندية، وبحيث أن تكون البنود مفتوحة لمثل هذا الأمر! بينما يقول أمير سلمان رئيس جهاز الكرة في الادارة المستقيلة بنادي سترة، لنكن واقعيين فترات التوقف مضرة بالأندية، وبالذات التي تحمل الطموحات القوية في المنافسة، فحين تتفاجأ بالتوقفات فإن حماسة اللاعبين تفتر كثيرا ، وبالذات حين يكون خارجا من فوز، فالتوقف قد يعطّل انطلاقته وتحبط من الروح الحماسية عند اللاعبين، وهذا أمر واقعي، لأن أي توقف مهما يكون مبرمجا فيمكن أن يترك تأثيره على المنطلقين من الأندية. وقال أنا لا أقول بعدم جدواه كليّا ولكن الواقع يقول يجب أن تكون للمنتخبات أيامها، وبحيث تستفيد منها، في لعب المباريات الودية الدولية، وأيضا استفادة الأندية في تجربة لاعبين آخرين، وعلاج المصابين، ولكن علينا أن ندرس التوقفات بكل دقة ما دامت هي معروفة لنا قبل وضع الجداول، وبحيث ندرس ايجاد بدائل للأندية التي قد لا تستفيد من المباريات الودية، عبر فتح مسابقات رسمية بديلة، لكي يعيش اللاعب وضعا تنافسيا، لا يؤثر على حماسته أبدا. وقال أنا متأكد لو وجهت السؤال لكل الأندية حول فترة التوقف لأكدوا عدم جدوى التوقفات للاعبين وللفرق، ولكن لو كانت هناك مسابقة تحل تلقائيا في فترات التوقف، لكانت الأندية والمدربين لم يبدوا تذمرا. وأضاف لا شك أن كثير من الفرق والمدربين يرون في فترة التوقف مفيدة، وبالذات الأندية التي لا تعيش وضعا مقنعا أو تريد علاج اصاباتها، ولذا التوازن في وضع البرامج أمر مقبول ومفيد للجميع. ويقول المدرب الوطني حسين الباشا بأن على الأندية أن تستفيد من فترات التوقف الدولية، لأن فيفا وضعها لكي يقطع دوائر الخلاف بين الأندية والمنتخبات، ولذا من يقومون ببرمجة مواسمهم، لا يقعون في مشكلات، هذه المشكلات تقع حين تغيّر برمجتك أو تكون غير واضحة. وأضاف ولعل وجود أيام فيفا قلل من المشاكل ومن تخوفات اللاعبين المحترفين الذين يخشون من العقوبة حين يغادرون لمنتخباتهم، فاللاعب يجب أن يبعد عن أي ضغوطات يمكن أن تؤثر عليهم، لأنهم لا يمكن أن يحملوا سلتين بيد واحدة. وأشار بأن فترة التوقف تحتاجها كل الأندية، التي تسير بشكل جيد أو المتعثرة، فكلاهما يريد أن يستفيد منها لتصحيح الأخطاء وعلاج الاصابات، أو التقاط الأنفاس، ولكن مع هذا نحتاج إلى مسابقة لفرق الكبار نفعّلها أيام التوقفات، وشرط ألّا تكون بها ثغرات لكي يتم الاستفادة منها، ومتى وضعنا مسابقة لفرق الدرجتين، ونحرّكها أوقات التوقف، وتكون مجدولة سلفا، فإن الأندية ستتعامل معها بشكل جيد ومتوازن. واشار بأن الأندية في العادة تعاني من ضغوط المباريات، وتخشى من الاصابات وأيضا من الارهاق، ولذا حين نضع مسابقة تسد هذه الفراغات، وتساعد المدربين على استغلالها في اعطاء الفرصة للاعبين، سواء من المشاركين أو غيرهم ستقلل من أس استشكالات، كما أن لاعبي المنتخبات أيضا لن يكونوا تحت ضغوط الخوف من أنديتهم التي ينتمون اليها، ولذا علينا أن نوازن الأمور ونجعل المنتخبات تعيش في راحة جيدة تساعد اللاعبين على التركيز بصورة أكبر.

مشاركة :