أبدى خمسة أعضاء من أصل اثني عشر عضوا يمثلون دوائر المجلس البلدي للمحافظة الشمالية ترشحهم لرئاسة المجلس، منهم من أعلن ذلك رسميا وآخرين مازالوا في مرحلة الاتفاق مع باقي الأعضاء على الخطوط العريضة لمن يستحق الرئاسة. استطاعت «أخبار الخليج» التواصل مع عدد من المرشحين لمعرفة خططهم ورؤيتهم المستقبلية للمجلس. كانت البداية مع عضو مجلس بلدي الدائرة الأولى بالمحافظة الدكتور شبر إبراهيم الوداعي المختص في القانون البيئي والباحث والناشط في الشأن البيئي، إذ أكد أن قراره في الإقدام على الترشح لمنصب رئيس المجلس البلدي يأتي استجابة لرغبة عدد من الشخصيات المسؤولة والمختصة في الشأن البلدي والبيئي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والبيئية، لافتا إلى حرصه على استثمار قدراته العلمية والتخصصية في القانون المشترك للمزارع والأراضي والماء والتشريع البيئي والخبرات التراكمية الممتدة إلى أكثر من خمسة وعشرين عاما في الإدارة والتخطيط البيئي، وفي بناء السياسات والمشاريع والخطط البيئية، مشيرًا إلى أن التخصص والخبرات التي يتميز بها تؤهله لإدارة هذه المؤسسة التنموية المهمة في المملكة وتجسيد ما يمتلك من قدرات علمية وخبرات في العمل البلدي والبيئي في توجيه عمل المجلس لتبني منهج البعد الشامل في بناء المشاريع التنموية والبلدية والبيئية بما يتوافق والسياسات والخطط التنموية والحضرية والبيئية التي تتبناها الحكومة وتسهم في تحقيق التحول النوعي في التنمية الشاملة للمحافظة الشمالية وتعزز التوجه الوطني الشامل في إنجاز أهداف التنمية المستدامة للمشروع التنموي لمملكة البحرين، منوها إلى أنه يضع على قائمة أولوياته بناء شراكة وتعاون مع المجالس البلدية لدراسة إمكانية إجراء إصلاحات قانونية بالتعاون مع مجلس النواب يجري بموجبها توسيع صلاحيات المجالس البلدية وتعزيز حقوق ومهام وصلاحيات أعضائه. كما أعلن حسين العالي عضو الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية ترشحه لرئاسة المجلس البلدي، نظرًا إلى أن خبرته المهنية والعملية وعلاقاته مع كبار المسؤولين تؤهله لتحقيق الكثير للمحافظة الشمالية وقيادة دفة المجلس نحو مزيد من الإنجاز وتحويل التطلعات والخطط إلى برنامج عمل يرتقي إلى ما يصبو إليه المواطنون، خاصة وأنه سوف يسعى إلى زيادة رقعة الصلاحيات والتواصل مع المسؤولين لتحقيق الفائدة التي ينشدها الجميع. وحسين العالي حاصل على دبلوم صيدلة وبكالوريوس إدارة أعمال وشهادة في علم الإدارة وماجستير إدارة بامتياز، بالإضافة إلى أن جزءا من دراسته للدكتوراه كان في التخطيط وإدارة الأنظمة الصحية، ما يؤهله لتولي هذا المنصب بجدارة خاصة وأن طبيعة عمله في المجال الإداري أتاحت له فرصة الترقي من مشرف الخدمات العامة بمجمع السلمانية إلى القائم بأعمال مدير إداراة شؤون الموظفين بوزارة الصحة. فيما أكد عضو مجلس بلدي الدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية فيصل شبيب أنه حاليا في مرحلة الاتفاق مع باقي الأعضاء على الخطوط العريضة لمن يستحق الرئاسة، مشيرًا إلى أن خبرته في الخدمات البلدية التي استمرت على مدار 33 سنة تؤهله لأن يشغل هذا المنصب، خاصة وأنه درس الهندسة الإنشائية للمباني، وعمل كأخصائي للشؤون الصحية والبيئة في إدارة صحة البيئة وعمل أيضا كمشرف موقع للتخلص من المخلفات في إدارة صحة البيئة، بالإضافة إلى عمله كمنسق إدارى لمكتب مدير إدارة المنطقة الشمالية ثم رئيس قسم الشؤون الإدارية المحافظة نفسها ، كما عمل مشرف تنظيم وحدة الأسواق في أمانة العاصمة ويعمل إلى الآن مشرف وحدة الصيانة في أمانة العاصمة. وأوضح شبيب أن عمله في المحافظة الشمالية وعلاقته بالوزارات ذات العلاقة بالعمل البلدي سوف تتيح له تنفيذ برنامجه الانتخابي خاصة وأن بعض قرى المحافظة الشمالية تعاني من نقص الخدمات كالبنى التحتية والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتوفير مواقف متعددة الأدوار للمناطق المزدحمة، لافتا إلى أنه سوف يسعى جاهدا لإشعار المجتمع بأن المجلس الذي انتخب من قبل المواطنين سوف يحقق لهم تطلعاتهم في خدمات أفضل على أرض الواقع. وأكد عضو مجلس بلدي الشمالية محمد الظاعن أن ترشحه لمنصب رئيس المجلس البلدي يأتي بعد خطة عمل ودراسة وضعها خلال السنوات الماضية من خلال رصد وحصر الاحتياجات الخدمية والبلدية التي تحتاجها المحافظة الشمالية بكل مدنها وقراها. وأضاف الظاعن أن ترشحه لرئاسة المجلس تأتي من منطلق وطني بحت إذ إن العمل البلدي يحتاج إلى رؤية مغايرة بعيدًا عن المناطقية والعمل الروتيني، لذلك لا بد من أخذ موقفا مغايرا لتغيير صور العمل البلدي النمطي وأن يكون العمل البلدي مغايرًا ومختلفًا. وتابع الظاعن قوله: «خلال السنوات الماضية قمنا برصد احتياجات الدوائر في المحافظة الشمالية في المدن والقرى والتي تبين لنا أنها احتياجات واحدة، ولذلك لا بد أن يكون رئيس المجلس البلدي قريبًا ومطلعًا على احتياجات الجميع في الدوائر وأن يكون العمل البلدي بحسب الأولويات ويتم توفير الخدمات لكل الدوائر».
مشاركة :