بغداد:زيدان الربيعيأكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس الاثنين، أن النصر النهائي الذي تصبو إليه حكومته هو تحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي في الاستقرار والإعمار والتخلص من البطالة والفساد، الذي كان وما يزال يمثل وجهاً آخر من أوجه الخراب والإرهاب، لافتاً إلى أنه ما لم ننتصر على الفساد فسيبقى نصرنا ناقصاً.وقال في كلمة له في الاحتفالية المركزية لوزارة الدفاع بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان النصر النهائي على «داعش»: «هذا يوم فخر عظيم لنا جميعاً، يوم هزم فيه بلدنا الشجاع أعداء الحياة والكرامة وأعداء الحرية والسلام، يوم هزمتم فيه عشرات الآلاف من شذاذ الآفاق الإرهابيين بعزيمتكم العملاقة التي لا تلين».وأشار عبد المهدي إلى أنه «في تلك المعركة لم ندافع فحسب عن أرضنا؛ بل عن إرادتنا في النهوض من ركام الحروب والعنف والاستبداد. لقد عززت انتصاراتنا ضد قوى الظلام، ثقتنا بأن هذا البلد قدره النصر والعلو والرفعة، وبنفس العزيمة الصلبة سنربح كل معاركنا، فمعركتنا ضد الإرهاب ومعركتنا ضد الفساد، ومعركتنا ضد الفقر ومعركتنا ضد الفرقة»، لافتاً إلى أن «تنوعنا الديني والقومي والمذهبي، هو سر قوة هذه البلاد ومفتاح انتصاراتها».وجدد عبد المهدي التعهد بالعمل على إعادة النازحين، وقال: «تحية حب ووفاء لأهلنا الذين شردتهم قوى البغي من بيوتهم. ونقول لهم: أنتم في أعيننا، وعودتكم إلى بيوتكم سالمين غانمين من أولويات حكومتنا».من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح في خطاب بالمناسبة، إن «النصر سيكون ناجزاً، والإرهاب سيندحر نهائياً، وذلك بشجاعة وجرأة التقدم لإنجاز الكثير في مواجهة الفساد، والقضاء على البطالة وتحسين الخدمات، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم، والعمل دولياً وإقليمياً للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة خالية من النزاعات».ودعا إلى «العمل الحثيث محلياً وإقليمياً، على تهيئة مناخ سياسي إيجابي يدعم محاولات الإصلاح الحقيقي والاستعداد الجاد لمرحلة ما بعد تحرير العراق من الإرهاب «الداعشي».وأقيمت مراسم احتفالية عسكرية في مبنى وزارة الدفاع، فيما رُفعت الأعلام فوق مقار القوات العراقية والأجهزة الأمنية وثكنات الجيش والشرطة، وكرست وسائل الإعلام العراقية برامجها لاستذكار مواقف الجيش في الانتصار على التنظيم المتطرف وتحرير المدن العراقية.
مشاركة :