تحت عنوان "الأمن الإستباقي ولبنان الآمن" كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن إنجاز أمني جديد نجحت به شعبة "المعلومات" بإحباطها عملية أمنية إحترافية تحمل إسم "الجبنة القاتلة" وهي عمل إرهابي جنّب لبنان إنفجارين كبيرين. عقد المشنوق مؤتمرا صحافيا قال فيه: ... منذ بداية 2018 عندما تم تجنيد عنصر أساسي سوري مقيم في لبنان وتم تصويره وكأنه حر للإتصال بمركز عمليات إرهابي في منطقة إدلب، إستمر في العمل لمدة 10 أشهر وتغيّرت قيادته في إدلب مرتين عندما قتل المسؤولون عنه. ان العملية هي إستثنائية من حيث قدرتها على الاستمرار من دون كشف لـهذه المدة. وهذه المجموعة كانت ترسل متفجرات الى لبنان، مرتين بشكل اساسي، مرة بسطل جبنة، ومرة اخرى بسطل شنكليش، ان العمليات التي كان مكلّفاً بها كانت تركز على أمكنة للعبادة وتجمعات للمسيحيّين أو "النصارى" كما سموهم وعلى القوى العسكرية خصوصا في فترة الانتخابات التي تمت بإعتراف كل دول العالم على مستوى عال من الإدارة برغم ضيق الوقت والإمكانات". أضاف: "هذه العملية التي استمرت مدة 10 اشهر لكشفها تدل على إحتراف عال جدا في المستوى الأمني وهذا ليس غريبا على عناصر "المعلومات" ولكن هذه العملية كانت الأطول بالنسبة الى الوقت لمتابعتها وتعطيل إنفجارين كبيرين كان من الممكن ان يحدثا، إضافة الى ان مشاركين في العملية تصرفوا أيضا بإحتراف وشعبة المعلوات لم توقفهم منذ البداية وفضلت ان تبقيهم تحت المراقبة وتمهلهم لبعض الوقت وبعد فترة تبين ان جميع الذين نقلوا الجبنة والشنكليش لم يكونوا على علم بالعملية وكل الذي يحصل وهم ليسوا مشاركين في العملية". وتابع: "لقد فوجئت بان المجموعة التي كانت تحضّر للعمليات مصدرها إدلب التي كنت أعتبرها من من مناطق اللجوء الموقت أكثر مما هي غرفة عمليات ولكن بكل الأحوال ان الجهود التي بذلتها شعبة المعلوات في كل العمليات تؤكد ان عنوان "لبنان الامن" لا يزال ساري المفعول والتنسيق بين الاجهزة الامنية ينشط أكثر". وقال: "قررنا إطلاع الإعلام على طبيعة هذه العملية لأنها أحبطت بداية، وثانيا للتأكيد ان الأمن مستتب ومستقر وكما هو معلوم لم يحدث أي حادث أمني منذ 3 سنوات واستطاعت القوى الإمنية تعطيل أي مجموعة من القيام بأي عمل أمني. وثبت عمليا ان شعبة المعلومات جدية ومثابرة ومستمرة بالعمل والتخطيط وغير متأثرة بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان وذلك بمسؤوليتها الوطنية عن جميع اللبنانيين وكل أديرة العبادة والطوائف وكل المناطق". وزاد: "لقد سمعت ثناء دولياً كبيراً على هذه العملية التي قامت بها شعبة المعلومات وهذا يضاف الى رصيد عنوان "لبنان الآمن" الذي نعمل عليه دائما. وهذا الأمر لا يقلل من جهد الأجهزة الأخرى التي تعمل على هذه في مجالها لتحقيق الأمن لجميع اللبنانيين والضيوف الذين يريدون المجيء إلى لبنان عنوان ثقة ويجب الإعتراف بان بيروت من أكثر العواصم أماناً منذ 3 سنوات مقارنة بعواصم الغرب والشرق". وبعد عرض فيلم مصور يشرح العملية. قال المشنوق: "هذا عنصر بعيد من المناكفات والصراعات السياسية التي تجري. ان شعبة "المعلومات" تقوم بعملها بصرف النظر عن أي توتر سياسي لأن مهمتها الأساس الحفاظ على أمن اللبنانيين وزوار لبنان كبقية الأجهزة الأمنية". أسئلة وأجوبة وعن رؤية السلاح الذي ظهر في الفيديو قال المشنوق : "إن مصدر السلاح تجري متابعته، وكما تعلمون السلاح موجود بوفرة في لبنان ولكن الجهد الذي تقوم به الإجهزة الأمنية بفضل متابعته تستطيع تعطيل أي عملية ممكن أن تجري في لبنان. ان النجاح الذي حققته "المعلومات" والأجهزة الأمنية الأخرى تؤهلهم إستباق أي عملية يتم التخطيط لها. ان الرصد لن يتوقف عن مصادر الإرهاب وشبكاته ومخبريه". وعن حادثة الجاهلية قال: "القضاء أخذ علماً وقوى الأمن نفذت القرار القضائي سواء بالذهاب والإياب. وحول استخدام السلاح في الحادثة من خارج القوى الأمنية قال: "يتم رصد السلاح وحاملية وأكيد بعد استئذان القضاء". وردا على سؤال قال "المخبر السري موجود في إدلب ومحمي من القضاء اللبناني".
مشاركة :