متحف قطر الوطني للزوار: تجربة فريدة تنتظركم

  • 12/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم متحف قطر الوطني، أمس بمتحف الفن الإسلامي، أول لقاء إعلامي رسمي، للكشف عن آخر مستجدات هذا الصرح العملاق، وإلقاء الضوء على أبرز ملامح التجربة المتحفية التي تنتظر الزوار.استعرض عدد من مسؤولي متاحف قطر ومتحف قطر الوطني، من بينهم السيد منصور بن إبراهيم آل محمود المستشار الخاص لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني مديرة متحف قطر الوطني، والدكتورة كارين إكسيل اختصاصي تطوير متاحف أول بمتحف قطر الوطني، والدكتورة الشيخة هيا آل ثاني نائب مدير شؤون تنظيم المعارض بمتحف قطر الوطني، والسيد سيف الكواري نائب مدير العمليات في متحف قطر الوطني، تفاصيل تكشف لأول مرة عن متحف قطر الوطني قبل افتتاحه الرسمي العام المقبل. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطرفي كلمة تضمنها بيان المتاحف: «قطر بلدٌ عريق، يزخرُ بعادات أهل الصحراء والبحر، وهو أيضًا موطنٌ للعديد من الحضارات القديمة، ولا تزال قطر حتى اليوم وفيَّةً لقيمها الثقافية الأصيلة، برغم تيار الحداثة الذي غيَّر معالمَ بنيتها التحتية. ونحن نتطلع لإهداء هذه التجربة المتحفية الجديدة في ربيع العام المقبل لمجتمعنا الثري بتنوعه والفخور ببلاده ولضيوف الدوحة الذين نرحب بهم من جميع أنحاء العالم». من جهتها، قالت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني -مديرة متحف قطر الوطني- إن المتحف الوطني سيوفر لزواره تجربة متحفية لا نظير لها، بفضل رؤيته وأسلوب تطويره اللذين يراعيان احتياجات الجمهور في المقام الأول. لافتة إلى أن هذا المتحف يروي قصة قطر وينقلها إلى الناس بأسلوب مبتكر ومتكامل وتفاعلي. كما يوفر فرصاً للتعلم أمام الجميع صغاراً وكباراً، عبر البرامج والأنشطة التفاعلية، والمعارض بموضوعاتها المختلفة، حيث تُعدّ التجربة التعليمية من أهم عناصر رؤية المتحف، حيث سيكون للأرشيف الرقمي دور مهم للغاية في المعارض الدائمة المتاحة للجميع، وذلك بضمه آلاف الصور والفيديوهات والوثائق من قطر والعالم، وسيُتاح كل ذلك لأكبر عدد ممكن من الناس. وفي هذا السياق، أشارت الشيخة آمنة إلى أن المتحف يخصص صالة عرض للبيئات الطبيعية المتنوعة التي تنعم بها قطر، مثل البيئة الصحراوية، والبحرية، والروض، كما يعرض مئات من المجسمات البديعة لحيوانات تمثّل البيئات المتغيّرة في فصول السنة المختلفة؛ إذ تختلف أحجام هذه المجسمات ما بين سمكة قرش يبلغ طولها 5 أمتار، وقطيع من المها، وفراشات جميلة متناهية الصغر. ومن جانبها، أوضحت الشيخة الدكتورة هيا آل ثاني نائب مدير شؤون تنظيم المعارض بمتحف قطر الوطني، أن متحف قطر الوطني تعاون مع عدد من الشركاء، من بينهم مؤسسة الدوحة للأفلام، على مدار 5 أعوام لتسجيل هذه المرويات وحفظها، وترجمتها في شكل عدد من الأفلام التي ستُعرض بالمتحف. وتجاوز عدد الأفلام المنتجة أكثر من 70 فيلماً، بينما بلغ مجموع الأشخاص الذين سجلوا ذكرياتهم أكثر من 300 شخص من العامة، فضلاً عن العمل عن كثب مع عدد من الجامعات والأرشيفات العالمية، بما في ذلك جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة وغيرها من المؤسسات. منصور آل محمود: الصرح انعكاس لذاكرة المجتمع القطري قال السيد منصور آل محمود، إن متحف قطر الوطني يحتفي بتراثنا وثقافتنا التي كان للبر والبحر دور كبير في تشكيلها، وفي الآن ذاته يعكس بتصميمه المعماري، وبما يحتويه من تقنيات حديثة مبتكرة، روح العصر الحالي، وقدرتنا على المضي قدماً في أن نكون جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي العالمي، موضحاً أنه تم التركيز في إنشاء هذا الصرح، على أن يكون انعكاساً لذاكرة المجتمع القطري، واستحضاراً لماضيه وللأحداث التاريخية التي شكلت هوية بلدنا العزيز. ونوه آل محمود بأنه تم بذل جهود مضنية للحفاظ على القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني وترميمه، باعتباره معلماً قريباً من القلب، وله منزلة خاصة في تاريخنا، مشيراً إلى أن هذا القصر، ظل لسنوات طويلة مسكناً للعائلة الحاكمة، ومقراً للحكومة، ثم تحوّل منذ ما يزيد عن أربعين عاماً إلى متحف قطر الوطني القديم. كما أن أهل قطر يحتفظون بذكريات حية وعزيزة لهذا المكان، حفرت في قلوبهم عند زيارتهم له قديماً، كما أن وجود القصر وسط المتحف الجديد يعني أن المتحف الوطني القديم صار قلباً نابضاً للمتحف الجديد. سيف الكواري: المتحف يقدّم باقة متنوعة من الأنشطة العائلية أكد السيد سيف الكواري، نائب مدير العمليات بمتحف قطر الوطني، أن المتحف يناسب جميع العائلات وجميع الأعمار، ويلبي جميع الأذواق، فحديقته بها مسارات رائعة للمشي والجري وركوب الدراجات. ويقدم باقة متنوعة من الأنشطة العائلية. وبه سلسلة من المطاعم تناسب الجميع. وأشار الكواري إلى أن المتحف تحيط به حديقة جميلة، تعكس التنوع البيئي والنباتي الأصيل في قطر. كما تتميز بمساحات مفتوحة في الهواء الطلق حيث يمكن للأطفال التعلم من خلال اللعب والاستكشاف، لافتاً إلى أنه تم إنشاؤها خصيصاً باعتبارها «مساحات إبداعية»، يمكن للأطفال اكتشاف أهم جوانب الحياة في قطر، وذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يتعلمونه في المتحف نفسه، فضلاً على ضم الحديقة لعمل تركيبي ضخم للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل، يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، حيث صُمِمت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة. وأضاف: سيكون هناك مقهى يطل على الردهة الرئيسية، وسيقدم مجموعة واسعة من الأطعمة القطرية، بالإضافة إلى مطعم آخر يقع في منتصف طريق الزوار، بالإضافة إلى متاجر للهدايا . كارين إكسيل: 1400 مجسّم للعرض أشارت الدكتورة كارين إكسيل، اختصاصي تطوير متاحف أول، فأشارت إلى أن متحف قطر الوطني، يطمح لإحياء تاريخ قطر وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة بالكامل عبر صالات عرضه، التي تقدم تجربة تفاعلية تجريبية متعددة الجوانب، منوهة بأنه من خلال العمل مع حرفيّين متمرّسين من مختلف أنحاء العالم، صنعنا أيضًا أكثر من 1400 مجسّم بديع للعرض في المتحف، تشمل التاريخ الطبيعي، والمعماري، والأثري، ونسخ متطابقة من مستندات، ونماذج قوارب، ومجسمات تعتمد على اللمس، ومجسمات للأطفال. كما أنتجنا أكثر من 150 عرضاً رقمياً لدعم صالات العرض في المتحف، وتساهم هذه العروض في صنع تجربة تفاعلية متعددة الجوانب، فضلاً عن دعوة فنانين محليين ودوليين لصنع أعمال تعرض في المتحف تتوافق مع مجموعة المتحف وتعزز معروضاته.;

مشاركة :