اعتبر 991 فرنسيا استطلعت آراءهم قناة LCI، أن التدابير التي أعلنها إيمانويل ماكرون ردّا على احتجاجات "السترات الصفراء"، تستجيب بشكل جيد لمطالب المتظاهرين، وأن عليهم وقف حراكهم. وخلص الاستطلاع إلى أن نصف المستطلعين اعتبروا خطاب ماكرون غير مقنع، لكن هذا لم يمنع الأغلبية (من 60٪ إلى 78٪) من اعتبار تدابير مكافحة الأزمة التي اقترحها الرئيس "استجابة جيدة" لمطالب المحتجين. وأظهر الاستطلاع أن نسبة تأييد "السترات الصفراء" تبقى عالية وتبلغ 66٪ رغم تراجعها لنقطتين بالمقارنة مع مؤشرات 6 ديسمبر، أي قبل "السبت الأسود" في باريس، لكن غالبية المستطلعين (54%) يفضلون وقف الحراك الاحتجاجي، مقابل 45% يؤيدون مواصلته. واعتبر بعض خصوم ماكرون السياسيين أن خطابه، الذي وعد فيه بتنفيذ عدد من الإجراءات للتخفيف من حدة التوتر الاجتماعي ومنها رفع الحد الأدنى للأجور، وإلغاء أقساط التأمين من المعاشات التقاعدية المنخفضة وإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية والمكافأة السنوية للعاملين، يمثل "انقلابا غير مسبوق على نهجه السابق". وقال غيّوم بيلتيه النائب الأول لرئيس حزب الجمهوريين المعارض ثاني أكبر حزب في البرلمان الفرنسي: "تحدث ماكرون بشكل جيد بعد أن تصرف بشكل سيئ. خطابه من حيث النغمة والجوهر، يمثل أول انتصار تاريخي لفرنسا العمال والطبقات الوسطى". وأضاف: "ماكرون تحدث وكأنه ضد ماكرون وقلب سياسة الشهور الـ18 الأخيرة رأسا على عقب". من جهتها، اعتبرت مارين لوبان زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني ومنافسة ماكرون السابقة في الانتخابات الرئاسية، أنه رفض الاعتراف بفشل نهجه الاقتصادي، مقتصرا على التخلي عن "بعض أخطائه الضريبية" فقط. المصدر: وكالات
مشاركة :