أكدت ماتيا بريفولشيك سفيرة سلوفينيا الجديدة بالقاهرة على أهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويتزايد أهميتها في ضوء رئاستها للاتحاد الأفريقي العام المقبل، مشددة على ضرورة الاستفادة من العلاقات السياسية الجيدة في تعزيز التعاون وتكثيف الزيارات بين رجال الأعمال من كلا البلدين .وقالت بريفولشيك - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إنه من المقرر مشاركة قيادة سلوفينية في أول قمة تعقد بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في مدينة شرم الشيخ في أواخر فبراير القادم، مشيرة إلى أن الرئيس السلوفيني بوروت باهور وجه دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة ليوبليانا عاصمة سلوفينيا، فضلا عن دعوة وزير الخارجية سامح شكري لنظيره السلوفيني كارل إريافيك لزيارة القاهرة.كما يجري التشاور حاليا حول عقد جولة من المشاورات السياسية بين مصر وسلوفينيا، ولكن لم يتم تحديد موعد لها حتى الآن .وعن التعاون الاقتصادي، أضافت بريفولشيك أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 100 مليون دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح مصر التي تصدر لسلوفينيا الزيوت التعدينية والوقود والمنتجات البترولية وبعض الفاكهة والمكسرات، بينما تصدر سلوفينيا لمصر الغلايات وقطع غيار الآلات والورق والمنتجات الورقية، مؤكدة على الاهتمام الكبير للتعاون بين ميناء الإسكندرية وميناء كوبر الذي يتوسع في أعماله بمصر ويدرس حاليا التعاون مع ميناء دمياط .وأوضحت أن مصر تصدر عبر ميناء كوبر العنب والفراولة، بينما تستورد التفاح البولندي، وأن السفارة تدعم أنشطة ميناء كوبر في مصر من خلال عقد "أيام كوبر"، مشيرة إلى قيام وفد من ميناء الإسكندرية بزيارة سلوفينيا في سبتمبر الماضي .وردا على سؤال حول مناخ الاستثمار في مصر، أعربت سفيرة سلوفينيا عن اعتقادها أن الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عازمة على المضي قدما في تنفيذ الإصلاحات وأن مناخ الاستثمار يتحسن بعد إجراءات تعويم الجنيه المصري، مضيفة أنه لا توجد شركات سلوفينية في السوق المصري نظرا لصغر حجمها ولكنها تنفذ بعض الأعمال مع الشركات الأوروبية الكبيرة من خلال التعاقد من الباطن .وشددت على ضرورة تبني المزيد من الإجراءات من بينها القواعد الشفافة والقدرة على التنبؤ، مشيدة بمشروع محور قناة السويس الذي يعد قرارا صائبا لمصر وأنها سوف تعرض على وفد ميناء كوبر والشركات السلوفينية التي تعمل في مجال اللوجستيات خلال الزيارة المقبلة لمصر إمكانيات هذا المشروع، مشيرة إلى اهتمام الشركات السلوفينية في المرحلة الحالية بالتركيز على التعاون التجاري.وردًا على سؤال حول السياحة، قالت إن هناك زيادة ملحوظة في أعداد السائحين السلوفينيين الذين يقضون أجازاتهم في منتجات البحر الأحمر في العامين الماضيين، مشيرة إلى تسيير أكثر من رحلة شارتر إلى مدينة الغردقة في الأسبوع لنقل السائحين السلوفينيين، بينما هناك رحلة شارتر واحدة إلى مدينة شرم الشيخ.
مشاركة :