أصبح علي مبخوت أول إماراتي يتوج بجائزة أفضل هداف في كأس آسيا، وذلك بعدما أنهى نسخة أستراليا 2015 وفي سجله 5 أهداف. يقول: «أريد أن أعود إلى بلدي مع جائزة أفضل هداف، ومن الجيد بالنسبة لي أن أحقق هذا الإنجاز، لكنني لن أتوقف هنا، سأواصل تقدمي وتسجيل الأهداف». واستهل مبخوت النهائيات بتسجيله هدفين في مرمى قطر 4 - 1، ثم وجد طريقه إلى شباك البحرين 2 - 1 بعد 14 ثانية على بداية اللقاء، ليصبح صاحب أسرع هدف في تاريخ النهائيات، قبل أن يسجل في ربع النهائي ضد اليابان حاملة اللقب (فازت الإمارات بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي) وصولا إلى مباراة المركز الثالث أمام العراق 3 - 2 حين سجل هدف الفوز من ركلة جزاء. وأصبح مبخوت خامس عربي يتوج بجائزة أفضل هداف بعد السعودي فهد الهريفي (3 أهداف عام 1992)، والبحريني علاء حبيل (5 أهداف عام 2004 مشاركة مع الإيراني علي كريمي)، والعراقي يونس محمود والسعودي ياسر القحطاني (4 أهداف عام 2004 مشاركة مع الياباني ناوهيرو تاكاهارا). وقد فرض مبخوت نفسه من أبرز لاعبي النسخة السادسة عشرة برفقة زميله عمر عبد الرحمن ما قد يفتح الباب أمامه للاحتراف خارج الإمارات، وهي مسألة محتملة جدا بحسب ما كشف اللاعب نفسه، أول من أمس (الجمعة)، بعد قيادته بلاده لإحراز الثالث. وأشار مبخوت إلى أنه سيطلب من ناديه الحالي (الجزيرة)، السماح له بالانتقال للعب في ألمانيا ما أن يعود إلى أبوظبي. وتابع: «أريد أن ألعب لأحد الأندية في أوروبا.. عندما أعود إلى فريقي (الجزيرة) سأتحدث معهم بشأن الانتقال إلى أوروبا لأن مستوى الفرق هناك أفضل من بلادي». وكشف مبخوت أنه تلقى عرضا غير مباشر من فريق ألماني يتفاوض الآن مع ممثليه، لكن دون أن يكشف عن اسم هذا النادي. ويأتي تتويج مبخوت بجائزة هداف نهائيات كأس آسيا بعد أن كان أيضا هداف التصفيات المؤهلة للبطولة القارية ولكأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (5 أهداف في البطولتين أيضا). ومبخوت لم يكن اللاعب الإماراتي الوحيد الذي أظهر أنه يتمتع بغريزة تهديفية مميزة، إذ كان أحمد خليل (23 سنة) قريبا جدا منه في الصراع على جائزة الهداف، وكان بإمكانه أن يناله لو لم يترك ركلة الجزاء لمبخوت في لقاء العراق الذي شهد تسجيله ثنائية رفع من خلالها رصيده إلى 4 أهداف في المركز الثاني مشاركة مع الأردني حمزة الدردور الذي ترك بصمته أيضا في نهائيات أستراليا 2015 بعدما سجل أهدافه الأربعة في مباراة فلسطين 5 - 1. وإلى جانب فوز المنتخب الأسترالي بلقب كأس آسيا 2015 لكرة القدم، أحرز لاعبو الفريق أمس عددا من الجوائز التي وزعت بعد المباراة النهائية للبطولة على استاد مدينة سيدني. كما وقع الاختيار على ماتيو رايان حارس مرمى الفريق ليفوز بجائزة أفضل حارس في البطولة علما بأن شباكه اهتزت 3 مرات على مدار المباريات الست التي خاضها الفريق في البطولة. وانضم ماسيمو لونغو إلى القائمة الذهبية لأفضل اللاعبين في تاريخ بطولات كأس آسيا بعدما سجل الهدف الأول للمنتخب الأسترالي في مباراة النهائي ليقوده إلى الفوز 2 - 1 على كوريا الجنوبية في لقاء الحسم على لقب البطولة الآسيوية ويفوز لونجو بجائزة أفضل لاعب في البطولة. وربما كان اختيار لونغو مفاجأة في ظل الترشيحات القوية التي اتجهت لصالح الموهوب عمر عبد الرحمن (عموري) نجم خط وسط المنتخب الإماراتي الذي قدم مجموعة من العروض الرائعة في البطولة. وذهبت جائزة اللعب النظيف في هذه النسخة للمنتخب الأسترالي وتسلمها قائد الفريق ميلي جيدينياك.
مشاركة :